تنطلق غدًا الثلاثاء في مدينة بني ملال (وسط المغرب) فعاليات الجامعة الربيعية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين في الخارج، والتي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان، تحت شعار "المغرب.. أرض الثقافات".

إيلاف من الرباط: يتوقع أن تشهد الجامعة الربيعية التي ستستمر أشغالها لغاية 14 أبريل الجاري، مشاركة 100 من الشباب المغاربة المقيمين في مختلف دول العالم، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، إضافة إلى حضور طلاب مغاربة يتابعون دراستهم العليا في جامعة السلطان مولاي سليمان، وذلك لتعزيز التبادل الثقافي وتقاسم التجارب والخبرات.

تدخل المبادرة في إطار استراتيجية الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، الرامية إلى "تطوير وتنويع العرض الثقافي الموجّه لفائدة مغاربة العالم، وذلك استجابة لاحتياجاتهم وانتظاراتهم، وخاصة الأجيال الصاعدة". 

كما تهدف الدّورة الربيعية إلى إبراز مدى تنوع وغنى التراث المغربي، وخاصة ما تزخر به جهة بني ملال – خنيفرة، التي تم اختيارها لاستضافة الدورة الأولى من هذه الجامعة، والتي تحتل مكانة مهمة في الاقتصاد المغربي، إذ "تمكنت بفضل ما تتمتع به من ثروات وإمكانات ومؤهلات فلاحية وموارد مائية مهمةً، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي المتميز، من تطوير نموذج فلاحي اقتصادي يحتذى به"، وفق الجهة المنظمة.

سيستفيد الشباب المشاركون في الدورة من ندوات وورشات يؤطرها أساتذة باحثون وخبراء مغاربة، فضلًا عن الزيارات الميدانية التي تروم إبراز الموروث اللامادي للجهة، وستناقش الدورة محاور عدة، من بينها "تطور العلوم في تاريخ المغرب؛ والتراث اللامادي المغربي؛ إضافة إلى موضوع الوحدة الترابية للمملكة؛ والعيش المشترك؛ والشباب المغربي والهوية الوطنية؛ والتاريخ والثقافة المغربية".

وتراهن الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين في الخارج، على الجامعة الربيعية من أجل تمكين الشباب المغاربة المقيمين في الخارج من التعرف إلى "غنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي، وتكوين فكرة واضحة حول منظومة القيم المغربية التي تثمن التسامح واحترام الآخر". 

كما ستركز الآراء والأفكار التي سيتم تداولها وتبادلها خلال برامج وأنشطة الجامعة الربيعية، بين شباب مغاربة العالم ونظرائهم بالمغرب من جهة، على ترك "وقع إيجابي عليهم والإسهام في تنمية ثقافتهم وارتباطهم ببلدهم المغرب".

يشار إلى أن الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين في الخارج كانت قد نظمت الجامعة الشتوية في ديسمبر الماضي، تحت شعار "العيش المشترك"، والتي تدخل ضمن استراتيجية الحفاظ على الهوية الوطنية للأجيال الجديدة من أبناء مغاربة العالم، وتقوية روابطهم ببلدهم الأصل، والمساهمة في الحفاظ على وشائجهم الإنسانية وكذا مساعدتهم على الاندماج ببلدان الاستقبال.

يذكر أن الجامعة الربيعية للشباب المغاربة المقيمين في الخارج، ستشهد عقد جلسة افتتاحية عامة، صباح الأربعاء، سيترأسها عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، بجانب سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى مسؤولي ومنتخبي الجهة (المحافظة).