ترأست رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اليوم اللاثاء اجتماعًا لمجلس الأمن القومي البريطاني لبحث تنسيق الموقف مع الحلفاء الغربيين وضمان موقف دولي حازم للرد على استمرار استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، مع ضرورة محاسبة النظام.

إيلاف: أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أنها ستبحث تطورات الوضع في سوريا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيميائي في مدينة دوما. وكانت ماي أجرت اتصالًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح الثلاثاء، بينما جرى اتصال لمرتين بين ترمب وماكرون يوم الإثنين لبحث الموقف. 

وصفت ماي الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية بأنه "اعتداء همجي"، مشددة على أن لندن تعمل بشكل عاجل مع حلفائها وشركائها بغية الوصول إلى ملابسات ما حدث.

رد عسكري
وحسب (رويترز)، امتنعت ماي عن الرد مباشرة على سؤال بخصوص ما إذا كانت بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة في ما لو قررت واشنطن الرد عسكريًا على أحداث دوما، واكتفت بالقول: "نعتقد أنه من الضرورة محاسبة المسؤولين (عن الهجوم)".

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أجرى اتصالًا مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان ووزير الخارجية الفرنسي بشأن الاعتداء الذي وقع يوم السبت في بلدة دوما.

وقد اتفق وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي ونظيره الفرنسي على أن هذا الاعتداء، بناء على التقارير الإعلامية الحالية ومن المتواجدين على الأرض، يحمل بصمات اعتداءات سابقة بالأسلحة الكيميائية نفذها نظام الأسد. 

اتفاقية
وشدد الوزراء على التزامهم بصيانة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات. وأكدوا على ضرورة بقاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على اتصال وثيق مع بعضهم البعض.

وفي حديثه مع لودريان، أكد وزير الخارجية البريطاني على الحاجة الملحّة إلى التحقيق في ما جرى في دوما، ولضمان رد دولي قوي وحازم. وقد نوه الوزيران بأن المحققين الدوليين المكلفين من جانب مجلس الأمن الدولي قد وجدوا أن نظام الأسد مسؤول عن استخدام الغازات السامة في ما لا يقل عن أربع هجمات متفرقة منذ 2014، واتفقا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.