يصوّت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الساعة 19:00 ت غ على ثلاثة نصوص حول سوريا قدمتها الولايات المتحدة وروسيا على خلفية تهديدات غربية، بعد اتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية السبت.

إيلاف: تقترح واشنطن المدعومة من غالبية الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، في مشروع قرارها إنشاء "آلية تحقيق جديدة مستقلة في الأمم المتحدة" حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وستكون لآلية التحقيق الجديدة هذه التابعة للأمم المتحدة ولاية أساسية لمدة عام قابلة للتجديد.

لم يعد للأمم المتحدة هيئة تحقيق خاصة بالهجمات الكيميائية في سوريا منذ وقف عمل آلية التحقيق المشتركة نهاية 2017 التي لم تجدد ولايتها بسبب استخدام روسيا للفيتو مرارًا.

توقع فيتو روسي
يدين مشروع القرار الأميركي الهجمات المفترضة بالسلاح الكيميائي التي وقعت السبت في دوما، وأوقعت عشرات الضحايا.واعتبرت موسكو بعض العناصر الواردة في مشروع القرار الأميركي "غير مقبولة"، في حين ينفي النظام السوري أي استخدام للأسلحة الكيميائية.

وأفاد دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة أنه من المرجح أن تستخدم موسكو حق الفيتو لمنع صدور مشروع القرار الأميركي. وفي حال حصل هذا الأمر، سيكون الفيتو الـ12 الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية منذ اندلاعها عام 2011.

وبعدما حذرت من "عواقب وخيمة" في حال استخدام الغرب القوة في سوريا بعد هجمات السبت، طلبت روسيا الثلاثاء من مجلس الأمن التصويت على نصين أعدتهما.

محققون ميدانيون قريبًا
ويدعو مشروع القرار الروسي الأول إلى إنشاء آلية تحقيق حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. ولا يزال هذا النص قيد التداول في مجلس الأمن منذ نحو شهرين، إلا أن موسكو لم تطلب بعد التصويت عليه.

أما النص الثاني، فهو وثيقة ذكرها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق تدعم كليًا مهمة تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دوما بحسب دبلوماسيين.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها لاهاي، والتي ليست مسؤولة عن تأكيد أو نفي استخدام الأسلحة الكيميائية، الثلاثاء أنها سترسل محققين "خلال فترة قريبة" إلى دوما.

وتطالب روسيا منذ أيام بإرسال بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق على الأرض. وبحسب "الخوذ البيضاء" ومنظمة أميركية غير حكومية أوقع هجوم السبت 40 قتيلًا على الأقل في دوما آخر معقل للمعارضة قرب دمشق.