أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في مقطع فيديو التقط عبر عدسة البندقية يظهر فيه جنود يهتفون احتفالا بإصابة فلسطيني أعزل بالرصاص.

وندد سياسيون إسرائيليون بمقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي كما أذاعه التلفزيون الإسرائيلي.

وقال الجيش إن إطلاق النار حدث، على الحدود بين إسرائيل وغزة، ربما منذ عدة أشهر.

وجاءت أنباء هذه القضية فيما يتصاعد التوتر مع غزة.

وواجهت إسرائيل انتقادات متزايدة لإطلاقها النار على عشرات الفلسطينيين، بغرض القتل في الكثير من الحالات، خلال الاشتباكات التي واكبت الاحتجاجات في المنطقة الحدودية خلال الأسبوعين الماضيين.

ودافعت إسرائيل عن هذا الإجراء قائلة إن "الرصاص الحي لم يستخدم إلا ضد الأفراد الذين حاولا عبور السياج الحدودي أو الذين استخدموا أسلحة أو متفجرات".

وفي الفيديو الذي بث الاثنين شوهد ثلاثة رجال يقتربون من السياج الحدودي ثم سمع دوي إطلاق نار وسقط أحدهم، وكان يبدو غير مسلح، على الأرض.

وسمع صوت يهلل بالعبرية:"يا له من فيديو. نعم ، ابن العاهرة، يا له من فيديو".

تعرف على قطاع غزة الذي مددت مصر المنطقة العازلة معه

وشوهد حشد من الناس يهرعون إلى الرجل لإبعاده عن المكان. ولم تتضح مدى إصابته.

وكان الفيديو قد ظهر لأول مرة في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي ثم انتشر على نطاق واسع على الإنترنت وأثار ردود فعل غاضبة.

أمر مرعب

وغرد أيمن عودة عضو الكنيست قائلا:"إن الهتاف بسعادة بينما يسلب شخص ما حياته فيما يبدو أنه إعدام لشخص لا يمثل تهديدا لأحد أمر مرعب".

ودعا عودة إلى محاكمة الجناة.

وندد سياسيون إسرائيليون من اليمين واليسار بالحادث المزعوم.

ووصف يهودا غليك من حزب الليكود الحاكم الفيديو بأنه "من الصعب للغاية مشاهدته فهو مزعج ومثير للإحباط.".

ولكن آخرين أعربوا عن حذرهم من التعجل في إصدار أحكام على الفيديو.

قطاع غزة: محطات رئيسية من 2007 إلى 2017

وقال غيلعاد إردان وزير الأمن العام الإسرائيلي:" الممل للغاية في هذا البلد هو انتشار الفيديو على هذا المستوى في وقت يجب الأخذ فيه في الاعتبار الوضع على أرض المعركة حيث يخضع الجنود لضغوط فيما تلقى عليهم متفجرات وتجرى محاولات للتسلل عبر الحدود بينما يصدر الأحكام عليهم من يجلسون على المقاعد الوثيرة في تل أبيب".

وغردت جماعة بتسليم الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان قائلة إنها لا تثق كثيرا في تحقيق الجيش الإسرائيلي مشيرة إلى أن "السياسيين والعسكريين الذين يعبرون عن صدمتهم ويأمرون بإجراء تحقيقات هم الذين يدعمون التعليمات غير القانونية للجنود بإطلاق النار على أشخاص لا يمثلون تهديدا".