قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الهجوم الكيميائي الصادم على مدينة دوما لن يمر بدون رد. ورأت أن كل المؤشرات تدل على أن السلطات السورية تتحمل المسؤولية، في حين طالب جيريمي كوربين زعيم حزب العمال بإجراء تصويت في مجلس العموم قبل إطلاق أي عمل عسكري.

إيلاف: امتنعت رئيسة الحكومة البريطانية، يوم الأربعاء، عن الرد على تساؤلات حول ما إذا كانت ستستدعي اعضاء البرلمان النواب لاستشارتهم بشأن إطلاق الضربات البريطانية ضد سوريا.

ويقول مراقبون إنه إذا طلبت ماي التصويت في مجلس العموم، فإنها تواجه معركة صعبة للحصول على اقتراح وافق عليه النواب. ومن المرجح أن يأمر زعيم المعارضة نوابه برفض الاقتراح، لكنه قد يواجه تمردًا من جانب العديد من نوابه. 

وأضافت ماي أن الهجوم صادم وعمل بربري، وأن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يمر بدون رد. وقالت "نعمل للتوصل بسرعة إلى فهم ما حدث على الأرض"، وقالت إن بريطانيا ستعمل مع أقرب حلفائها لمعرفة كيف يمكن محاسبة المسؤولين عن ذلك.

قواعد قبرص
وتقول تقارير إنه إذا كانت ماي ستأمر بتنفيذ هجمات، فإن سلاح الجو الملكي لديه أسراب من مقاتلات "تورنيدو وتايفون" في قاعدة في قبرص، وهي تحلق بالفعل على سوريا ضد داعش.

كما يمكن لبريطانيا أيضًا أن تنشر غواصات ومدمرات تابعة للبحرية الملكية إذا ما انضمت إلى قصف صاروخي ضد سوريا.

وقالت رئيسة الوزراء إنها "روّعت"، ولكنها "لم تفاجأ" بقرار روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، والذي يسعى إلى إنشاء هيئة جديدة لتحديد المسؤولية عن الهجوم.

ونوهت ماي بأن "جميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري كان مسؤولًا، وسنعمل مع أقرب حلفائنا حول كيفية ضمان محاسبة المسؤولين عن ذلك، وكيف يمكننا منع وردع الكارثة الإنسانية التي تأتي من استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل.. لا يمكن الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية من دون حد".

كلام كوربين
في وقت طالب الزعيم العمالي المعارض جيريمي كوربين بإجراء تصويت في مجلس العموم قبل إطلاق أي عمل عسكري. وقال إنه يجب متابعة مسيرة الأمم المتحدة - رغم اعتراض روسيا على جميع المقترحات المقدمة من بريطانيا وأميركا وفرنسا - لإيجاد حل سياسي.

وقال كوربين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ردًا على سؤال بشأن سوريا "ينبغي دائمًا أن تكون للبرلمان كلمة بشأن العمل العسكري". وأضاف: "من الواضح أن الوضع خطير للغاية، ومن الواضح أنه يجب أن يكون هناك، الآن، طلب لعملية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا.. لا يمكننا المخاطرة بالتصعيد أكثر مما مضى بالفعل".