دخلت قافلة من المسلحين والمدنيين إلى مناطق سيطرة "درع الفرات"، في الريف الشمالي الشرقي لحلب بعد خروجها في وقت سابق من مدينة دوما في الغوطة اثر اتفاق نهائي بين جيش الاسلام وروسيا.

ووصلت القافلة بعد ظهر اليوم الجمعة و على متنها نحو 4 آلاف شخص، في حين لا أحد يعلم مصير ركاب نحو 70 حافلة خروجوا من قلب دوما إلى أطراف غوطة دمشق الشرقية.

و توقع المرصد السوري لحقوق الانسان ، أن تصل أعداد الحافلات الخارجة نحو 100 حافلة، في ترقب لانطلاقها إلى الشمال السوري خلال ساعات الليلة.

وكانت قد انطلقت منذ ساعات ، نحو وجهتها في مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" في الريف الشمالي الشرقي لحلب، قافلة تضم حوالي 85 حافلة تحمل على متنها الآلاف من مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الرافضين للاتفاق الذي جرى في الـ 8 من الشهر الجاري بين روسيا وجيش الإسلام، فيما تتواصل عملية خروج مزيد من الحافلات تباعاً من مدينة دوما إلى أطراف غوطة دمشق الشرقية، تمهيداً لنقلها نحو الشمال السوري، حيث رصد نشطاء استمرار عملية صعود الخارجين إلى الحافلات إلى الآن، بغية استكمال القافلة التي من المفترض أن تكون الأخيرة التي تخرج من دوما حالياً، "حيث من المنتظر أن تنطلق القافلة نحو الشمال السوري، خلال الساعات القليلة القادمة بعد إتمام تجميع الحافلات عند أطراف الغوطة.

 وكانت عمليات خروج الحافلات من مدينة دوما، إلى أطراف غوطة دمشق الشرقية، مستمرة وحسب الجدول المخطط له بالاتفاق بين الدول الضامنة أيضا من المرتقب أن تنطلق خلال الساعات المقبلة من أطراف الغوطة نحو وجهتها في الشمال السوري دون معرفة وجهتها بالضبط .

 فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من تبقى من مقاتلين من جيش الإسلام في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، مازالوا مترددين في الخروج مع قافلة التهجير التي يجري استكمالها، أم أنهم سيبقون في المدينة ويقومون بـ "تسوية أوضاعهم" .

وعلى صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان ونقل نشطاء أن عمليات نهب تجري في مدينة دوما، حيث أكدت أهالي أن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، يعمدون إلى الدخول لأطراف دوما وإلى مزارعها، ونهب ما يمكنهم نقله إلى مناطق سيطرة النظام في الغوطة الشرقية ومحيطها.

وقالت مصادر متطابقة ، أن الشرطة العسكرية الروسية أجرت اجتماعاً مع وجهاء وممثلين من دوما، اتفقوا في الاجتماع على تشكيل لجان محلية من المتبقين في المدينة، لحمايتها داخلياً وضبط الأمن واستتبابه في أعقاب عملية اعتقال عناصر من المسلحين الموالين للنظام إثر قيامهم بعمليات نهب خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث أطلقت القوات الروسية النار على مسلحين موالين للنظام كانوا يقومون بسرقة منازل ونهبها في أطراف دوما.

وقال المرصد أن عملية النهب هذه استمرارا لعمليات النهب الجارية في الغوطة الشرقية، منذ بدء تقدم قوات النظام في الغوطة الشرقية، مع حلفائها والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، حيث كان عناصر من المسلحين الموالين للنظام وعناصر آخرين من قوات النظام، عمدوا إلى نهب ممتلكات مواطنين في المناطق التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها، منذ الـ 25 من شهر فبراير.

 وأكدت المصادر أن عمليات التعفيش جرت في ممتلكات مواطنين من منازل ومحال تجارية وسيارات وآليات، بالإضافة لعمليات النهب التي جرت في الممتلكات والمقار العسكرية في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام والمسلحين بقيادة ضباط ومستشارين روس.