قبضت الشرطة الهندية على سيدة يشتبه في علاقتها بجريمة اغتصاب سياسي بارز، عضو في حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، فتاة في ولاية أوتار براديش.

وفجرت الحادث احتجاجات كبيرة في الهند.

وقال متحدث باسم الشرطة إن السيدة المقبوض عليها تسمى شاشي سينغ، وهي الثانية التي يتم احتجازها بسبب هذه القضية.

واتهمت عائلة الفتاة الضحية هذه المرأة بأنها خدعت ابنتها، 17 عاما، واستدرجتها إلى منزل السياسي كولديب سينغ سنجار، "حتى ينفذ جريمته ويغتصبها".

اغتصاب رضيعة تبلغ ثمانية أشهر في العاصمة الهندية

أوبر تتوصل لتسوية قضائية مع ضحية اغتصاب في الهند

الهند: اغتصاب الفتاة يلقي بظلاله على أجواء الاحتفالات

وحاربت عائلة الفتاة لمدة عام كامل حتى تقبل الشرطة بالقضية وتتعامل مع اتهام السياسي صاحب النفوذ الكبير، وأشارت إلى أن السياسي "غرر بابنتها واصطحبها معه بحجة التوسط لها للحصول على وظيفة".

وقالت العائلة في شكواها إن السيدة المتهمة وقفت على بابا الغرفة بينما كان السياسي يغتصب الفتاة بالداخل.

وتحركت الشرطة فقط بعد محاولة الفتاة إحراق نفسها خارج مقر إقامة حاكم الولاية، احتجاجا على تجاهل قضيتها وحماية السياسي القوي.

وصدر قرار بحبس سنجار سبعة أيام، على ذمة القضية.

غضب عارم يجتاح الهند إثر اغتصاب وقتل طفلة في الثامنة من العمر

اغتصاب وقتل طفلة

وأثارت هذه القضية غضب واحتجاجات عارمة، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة من الكشف عن جريمة اغتصاب وقتل بشعة أخرى راح ضحيتها طفلة صغيرة، 8 سنوات، تورط فيها مسؤولون وأعضاء بالحزب الحاكم، المتهم بمحاولة حماية أعضائه من العدالة.

وعثرت الشرطة الهندية على جثة الطفلة آصفة بانو، التي تنتمي إلى قبيلة بدوية مسلمة، في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غابة بالقرب من مدينة كاثوا في الجزء الهندي من إقليم كشمير.

وتصدرت القصة عناوين الصحف مجددا هذا الأسبوع عندما احتجت جماعات هندوسية يمينية متطرفة، على اعتقال ثمانية رجال هندوس بتهمة اغتصاب الفتاة.

وأصبحت القضية مثار تناحر ديني في المنطقة التي تعاني أصلا من استقطاب ديني شديد.

ويواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ضغوطا كبيرة بعد الانتقادات الأخيرة لحزبه بسب تورط أعضائه في جرائم اغتصاب وقتل، واتهام الحزب بمحاولة التستر على أحد السياسيين البارزين في احدى القضايا والحشد ضد قرار احتجاز أعضاء بارزين في قضية أخرى.

ومن بين الرجال الذين اعتقلتهم الشرطة مسؤول حكومي متقاعد وأربعة ضباط شرطة وقاصر، جميعهم ينتمون إلى جماعة هندوسية محلية شاركت في نزاع على الأرض مع البدو المسلمين.

وتفاقم الغضب بعد أن حضر وزير من حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي مظاهرة لدعم المتهمين.

واشتعل منذ يوم الخميس موقع التواصل الاجتماعي تويتر بوسم # كاثوا ووسم # العدالة لآصفة.

وتعد هذه الاحتجاجات هي الأكبر في الهند منذ جريمة اغتصاب وقتل طالبة في العاصمة دلهي عام 2012.