ستكون مدينة وجدة، بشكل خاص، وشرق المملكة المغربية، بشكل عام، ما بين 13 أبريل الجاري و29 مارس 2019، بمناسبة فعاليات "وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018"، "فضاء ممتدًا في الزمان والمكان لتنفيذ برنامج غني يتكون من جانب رسمي وجانب مُوازٍ تحضر فيهما المستويات العربية والوطنية والجهوية والمحلية، تتوزعها أنشطة ثقافية كبرى وأيام ثقافية للدول المشاركة وأنشطة ثقافية خاصة بإبراز الرصيد الحضاري والتاريخي لوجدة وأنشطة ثقافية خاصة بإبراز التنوع الثقافي الوطني والجهوي والمحلي"، وذلك وفق ما جاء في كلمة محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال المغربي، في حفل الافتتاح الرسمي للفعاليات، شدد في معرضها على أن المدينة المغربية ستكون "منصة للإشعاع الثقافي العربي"، و"فضاء للتفاعل المثمر بين الأشقاء".

إيلاف من الرباط: رأى الوزير المغربي في اعتماد المدينة المغربية "عاصمة للثقافة العربية للعام 2018"، تأكيدًا لثقة أعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية في "تحول حاضرة شرق المملكة، على امتداد سنة كاملة، إلى قبلة للثقافة العربية"، مع إشارته إلى أن "الهدف الوحدوي والتنموي" المنشود من هذه التظاهرة المتميزة لا بد أن يستحضر "الموقع المستنير للثقافة كجسر سلس وأكثر أمانًا للتفاعل بين الشعوب من جهة، وكعنصر أساسي من عناصر التنمية الرامية إلى توفير شروط الاستدامة والشمول من جهة ثانية.

تسليم مفتاح مدينة وجدة للدكتور سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم

تضمن برنامج الافتتاح الرسمي لفعاليات "وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018"، الذي جرى أول أمس، في وجدة، فقرات متنوعة، شملت، فضلًا عن إزاحة الستار على مجسم الإنجاز الفني للنصب التذكاري للحدث، في ساحة 3 مارس، والكلمات الرسمية، عرض شريط تحت عنوان: "وجدة الألفية: الحضارة والتاريخ"، تلاه تقديم درع التكريم لعطاء رمز الثقافة العربية لسنة 2018 إلى الشاعر الراحل محمود درويش، وتقديم عرض "مُوشح غرناطي"، وتسليم مفتاح مدينة وجدة إلى الدكتور سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تلاه تقديم لوحات فنية تراثية، مع القيام بزيارة معرض التراث العالمي للمملكة المغربية.

تقديم درع التكريم لعطاء رمز الثقافة العربية لسنة 2018 للشاعر الراحل محمود درويش