نصر المجالي: سارعت موسكو وأنقرة للرد على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأكدتا أن الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى سوريا مؤخرا، لم تنجح في دق إسفين الخلاف بين روسيا وتركيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه ليس سرا أن موسكو وأنقرة تختلفان في عدد من القضايا "وهذا لا يمنعنا من تبادل الآراء ومناقشة اختلاف المواقف، وهو لا يؤثر على آفاق التعاون متعدد الأوجه، وتنفيذ المشاريع الكبرى".

وبصدد العلاقات الروسية الأميركية، أضاف: "لا يجري أي بحث في الوقت الراهن للقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، ونأمل مع مرور بعض الوقت في تكثيف الاتصالات بين الجانبين، بعد أن ينتهي الأميركيون من بحث قضاياهم الداخلية".

جاويش أوغلو 

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على متانة العلاقات بين بلاده وروسيا، وأنه لن يتسنى لواشنطن وباريس زعزعتها رغم نقاط الخلاف مع موسكو حول الأزمة السورية.

وقال مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ: "نتوقع من الرئيس الفرنسي الإدلاء بتصريحات تليق بمنصبه"، مضيفا أن العلاقات مع روسيا قوية ولا يمكن أن تهدمها فرنسا أو أميركا".

وتابع: "نختلف مع روسيا وإيران حول النظام في سوريا ولكننا لن ننهي تعاوننا معهما لهذا السبب". واضاف: ودعو ماكرون إلى أن يكون أكثر جدية في تصريحاته".

ولفت أوغلو إلى أن ماكرون كان يرغب بالمشاركة في القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية، لكنه وعندما رفضت مشاركته في القمة، ألغى زيارته إلى أنقرة.

وطالب جاويش أوغلو الناتو بضرورة تلبية المتطلبات العسكرية التركية، وخاصة تلك المتعلقة بالأنظمة الصاروخية، وببذل الجهود اللازمة لمكافحة الإرهاب.

وأضاف: "نقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا منذ بداية الأزمة السورية، وطالبنا بأشد العقوبات لمرتكبيها، وبجمع الأدلة وتقديمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وختم الوزير التركي: "نعمل ضمن هذه المنظمة، ومع جميع شركائنا بمن فيهم فرنسا لحل هذه الأزمة .. فرنسا تقول إنه بعد ضربة سوريا أصبحنا ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، علما أننا ضد استخدامها قبل تنفيذها".