فيما أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية الاثنين في اليوم الثالث للحملة الدعائية عن معاقبة 60 مرشحًا لمخالفتهم تعليماتها، حذر القضاء الاعلى المرشحين من أن ممارستهم لاسلوب التسقيط السياسي ضد المنافسين جريمة تقودهم الى السجن.. بينما دعا الصدر الى عدم انتخاب المجربين حتى لا يعلو صوت الفساد.

وقال مجلس القضاء العراقي الاعلى اليوم انه لمناسبة بدء الحملة الدعائية للانتخابات فأنه يدعو المرشحين والمرشحات للانتخابات العامة المقررة في 12 من الشهر المقبل الى "توخي الدقة أثناء الحملة الدعائية التنافسية وعدم استخدام العبارات التي تشكل جريمة يعاقب عليها القانون بإلقاء التهم المبنية على الكلام المجرد والتهجم على المتنافسين بأسلوب التسقيط السياسي خارج أطار القانون".

وحذر المجلس المرشحين في بيان صحافي تابعته "إيلاف" من كون هذه الممارسات تعرضهم للمسائلة القانونية "ولا يبرر لمرتكبها العذر بكونها جزء من الحملة الدعائية التي يجب أن تكون ضمن حدود التنافس السياسي بإطار قانوني سليم ويتمنى مجلس القضاء الأعلى للجميع التوفيق والنجاح خدمة للعراق".

وفي هذا الاطار اعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات عن فرضها عقوبات على 60 مرشحاً من مختلف الكيانات السياسية لمخالفتهم نظام الحملات الانتخابية.

وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية كريم التميمي في تصريح صحافي اليوم إن مجلس المفوضين أصدر عقوبات رادعة بحق 60 مرشحاً من مختلف الكتل السياسية التي ستشارك في االانتخابات المقبلة.. موضحا ان العقوبات تضمنت غرامات مالية بحق الكيانات والمرشحين.

 وهدد بأن مجلس المفوضين سيضاعف الغرامة في حال تكرار هذه الحالات ثم سحب مصادقة المرشح والحزب في حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة. واشار الى ان الحملات الانتخابية التي بدأت يوم السبت الماضي ستتوقف قبل 24 ساعة من وقت فتح مراكز الاقتراع اي صباح يوم 11 من الشهر المقبل.

وأضاف أن المفوضية فرضت غرامات مالية على بعض الكيانات والقوائم والمرشحين الذين خالفوا شروط الدعاية الانتخابية وبدؤوا بها قبل انطلاقها رسميا. وبين ان المفوضية تتعامل وتحقق بأي شكوى تردها بشأن المخالفات.. مشيرا الى أن بعض العقوبات تصل إلى حد حرمان المرشحين من خوض السباق الانتخابي وخصوصا تلك المتعلقة بإثارة النعرات الطائفية.

الصدر: لا تنتخبوا المجربين حتى لايعلو صوت الفساد

ومن جهته دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين الى عدم انتخاب المجربين بعدم قدرتهم على الايفاء بوعودهم بالاصلاح وذلك "حتى لايعلو صوت الفساد".

جاء ذلك في اجابة للصدر على سؤال لاحد اتباعه حول مقولة المرجعية الشيعية "المجرب لا يجرب" حيث طرح عليه سؤال يقول "لقد قالت المرجعية (المجرب لايجرب) وقلتم (شلع قلع) فهل المقصود من فاز في الانتخابات السابقة أم تنطبق على من شغل منصبا تنفيذيا كالوزير او المحافظ ونوابه" اجيبونا يرحمكم ويرحمنا الله".

وقد رد الصدر قائلاً إن "مقولة (المجرب لا يجرب) يجب ان تطبق فكلام المرجعية يجب ان يعلو فوق صوت الفساد فشعب العراق ما زال محباً لصوت المرجعية.. هذا اولا اما المقصود منها فيمكن الاستعلام منهم والقول عن من".

وكان الصدر قد حذر الشهر الماضي من مقاطعة الانتخابات مؤكدا ان أن "من اراد بيع العراق للفاسدين والتخلي عن الاصلاح وعن حب الوطن فليقاطع الانتخابات ومن اراد اتمام المشروع فليدقق بانتخاب الصالح ويبعد الفاسد".. مشددا على أن "مقاطعة الانتخابات لن تلغي الانتخابات وسيتفرد بها الفاسدون".

 وأكد الصدر قائلا "ننتخب لكي يحاكم الفاسد وترجع الاموال الى الشعب ويدفع المواطن اجور الكهرباء للثقات ويمشي مرفوع الرأس لا مطأطأه". 

 وانطلقت في عموم العراق السبت الماضي الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 من اشهر المقبل حيث بدأ 6986 مرشحا الاعلان عن برامجهم الانتخابية وسط تحذيرات للممفوضة العليا للانتخابات من دعايات تثير النعرات الطائفية أو القومية أو الدينية أو القبلية أو الاقليمية او وممارسة الضغط او الاكراه أو منح مكاسب مادية ومعنوية بقصد التأثير في نتائج الاقتراع. 

واعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات مصادقتها على ترشح 6986 شخصا بينهم 2014 مرشحة من الاناث للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 من الشهر المقبل فيما تم رفض ترشيح 337 شخصا لشمولهم بإجراءات هيئة المساءلة لاحتثاث البعث. 

ويقل عدد مرشحي انتخابات عام 2018 عنه عام 2014 الماضية حيث تخطى العدد انذاك تسعة آلاف مرشح.. فيما اعلنت مفوضية الانتخابات عن تسجيل 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و 27 تحالفا انتخابياً لخوض السباق الانتخابي المقبل.