القدس: صرح وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين ان اسرائيل لن تقبل ان تفرض روسيا قيوداً على أنشطتها في سوريا أو المنطقة بعد أسبوع على غارة دامية على سوريا نسبت الى اسرائيل.

 وقال ليبرمان في مقابلة عبر الفيديو مع موقع "واللا" الإخباري ردا على سؤال حول انتقادات روسيا للضربة الأخيرة "سنحافظ على حرية العمل كاملة. لن نقبل اي قيود فيما يتعلق بمصالحنا الأمنية". 

 لكنه استدرك قائلاً "لكننا لا نريد استفزاز الروس. لدينا خط اتصال مفتوح على مستوى كبار الضباط. الروس يفهموننا والحقيقة هي اننا نجحنا لسنوات في تجنب الاحتكاك معهم" في سوريا.

في 9 ابريل، اتهمت دمشق وموسكو وايران إسرائيل باستهداف قاعدة التيفور الجوية العسكرية السورية في وسط البلاد موقعة 14 قتيلاً من قوات النظام ومقاتلين موالين لها، "بينهم ثلاثة ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون"، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة.

ورفض المسؤولون الإسرائيليون تأكيد مسؤوليتهم عن الهجوم.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء الماضي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى "الاحجام عن اي عمل يؤدي الى مزيد من زعزعة الاستقرار" بعد الغارة على قاعدة التفور العسكرية.

تؤكد الخارجية الاسرائيلية انها في حوار مستمر مع الروس.

وشنت الدولة العبرية غارات عدة على اهداف في سوريا في السنوات الاخيرة.

وسَعت اسرائيل الى تجنب التدخل المباشر في الحرب الاهلية السورية، لكنها اعترفت بشن عشرات الضربات الجوية هناك لتوقف ما تقول انه شحنات اسلحة متطورة مرسلة الى عدوها حزب الله.

وكرر ليبرمان الاثنين اتهام إيران بالسعي الى ترسيخ أقدامها عسكريا في سوريا وتهديد إسرائيل.

وقال ليبرمان "كل الاحتمالات واردة ولن تسمح اسرائيل بان ترسخ ايران قوة عسكرية في سوريا سواء في الموانئ او في المطارات او بنشر أسلحة متطورة. كذلك لن نسمح بان تتحول سوريا الى قاعدة ايرانية لمواجهة اسرائيل، ولن نسمح بان تتحول غزة الى قاعدة إيرانية لمواجهة اسرائيل".

واضاف ان حزب الله اللبناني وحركة حماس "باتا الذراع العسكرية لايران وبدونها لن يتمكنا من البقاء يوما واحدا".

واضاف ليبرمان ان "الاستراتيجية في غزة هي نزع السلاح وترتيب عودة الاسرى الاسرائيليين وتاهيل قطاع غزة، وعلى سكان غزة ان يفهموا ان بامكانهم تحويلها إلى سنغافورة".

وشدد على "ان الناس في قطاع غزة تدرك ان حماس لا تجلب لهم سوى الاحباط والفقر، لان حماس تستثمر أموالهم في حفر الانفاق وصنع الصواريخ، وبدلا من ان تتحدث عن كيفية تدمير دولة اسرائيل عليها ان تتحدث عن كيفة العيش بجانب دولة اسرائيل، وطالما ان حماس تسيطر على القطاع لن يحدث اي شىء",