مدريد: اعترفت منظمة ايتا الباسكية السرية بـ "الضرر" التي تسببت به خلال نضالها المسلح من اجل استقلال بلاد الباسك، وطلبت الصفح من الضحايا، في بيان نشرته الجمعة صحيفة "غارا" الباسكية.

لكن ايتا اكدت انها ليست المسؤولة الوحيدة عن معاناة بلاد الباسك الاسبانية. واكد البيان الصادر في الصحيفة التي تعتبر قناة الحركة المعتادة للإتصال، ان "المعاناة كانت موجودة قبل ولادة ايتا، واستمرت بعدما أوقفت النضال المسلح".

وأضاف البيان "لقد تسببنا بكثير من الألم والاضرار التي يتعذر إصلاحها. نريد التعبير عن احترامنا لقتلى وجرحى وضحايا العمليات التي قامت بها ايتا... نعرب عن أسفنا الصادق". 

وصدر البيان مع اقتراب الحل المرتقب لهذه المنظمة التي قتلت اكثر من 800 شخص خلال بضعة عقود من الصراع مع الدولة الاسبانية.

واوضح البيان ان "ايتا، المنظمة الاشتراكية الثورية الباسكية للتحرير الوطني، تريد الإقرار عبر هذا البيان بالضرر الذي تسببت به خلال مسيرتها المسلحة، وتأكيد التزامها بتجاوز عواقب النزاع بصورة نهائية وتفادي تكراره".

واذا كانت ايتا التي غالبا ما هاجمت قوى الامن ورموز الدولة تعرب عن "اسفها" لجميع الضحايا، فهي تطلب خصوصا "الصفح" من المدنيين الذين سقطوا في الاضطرابات.

وذكر البيان "نعرف ان تحركاتنا التي اضطرتنا اليها ضرورات كل انواع النضال المسلح، قد ألحقت الاذى بمواطنين ومواطنات لا يتحملون اي مسؤولية. كما أننا تسببنا بأضرار فادحة يتعذر إصلاحها. نطلب الصفح من هؤلاء الأشخاص ومن عائلاتهم".

وطلبت ايتا التي لم تتهم الدولة الاسبانية بالاسم، من "الجميع الاعتراف بالمسؤوليات والأخطاء الحاصلة" وتعهدت بالسعي الى المصالحة.

وتخلت ايتا التي تأسست في ظل الدكتاتورية في عهد فرنسيسكو فرانكو، عن النضال المسلح في 2011. وستعلن رسميا عن حل نفسها في 5 أو6 ايار/مايو المقبل في بلاد الباسك الفرنسية، كما ذكرت مصادر عدة.