واشنطن: دافع الرئيس الاميركي دونالد ترمب عن محاميه الشخصي الذي يخضع منذ شهر للتحقيق، واعتبره "شخصا صالحا"، وقال انه لا يعتقد ان مايكل كوهين "سينقلب" عليه ويتعاون مع المحققين الجنائيين.

ودهم عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي في نيسان/ابريل الجاري مكاتب كوهين ومراكز اقامته في نيويورك وصادروا ملفات قد تكشف معلومات حول صفقات قديمة لترمب وتؤدي الى كشف تفاصيل اضافية حول اقامته علاقة مفترضة خارج اطار الزواج بين عامي 2006 و2007.

ووجه ترمب في مجموعة تغريدات على تويتر انتقادات حادة لمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز يتهمه باساءة معاملة محاميه ويتوقع ان يتعاون كوهين في نهاية المطاف مع المحققين الفدراليين.

واعلن ترمب في تغريدة على تويتر "غالبية الاشخاص سينقلبون اذا جنّبتهم الحكومة المتاعب"، وتابع الرئيس الاميركي "لا ارى مايكل يفعل ذلك على الرغم من حملة الاضطهاد الفظيعة والاعلام غير النزيه".

وكتب ترمب على تويتر ان كوهين "شخص صالح ولديه اسرة رائعة. مايكل رجل اعمال ومحام يعمل لحسابه الخاص لطالما احببته واحترمته".

واتهم ترمب صحيفة نيويورك تايمز وصحافيتها ماغي هيبرمان بالسعي الى "تدمير" كوهين في محاولة لجعل المحامي ينقلب عليه، في احدث موجة انتقادات يوجهها الرئيس الى وسائل اعلام يعتبر تغطيتها سلبية.

واعلنت وزارة العدل ان تحقيقا جنائيا يتناول كوهين منذ اشهر على خلفية صفقاته الشخصية.

وتفيد تقارير بان بعض الوثائق التي تمت مصادرتها لها صلة بما كان اعترف به كوهين علنا لجهة دفع 130 الف دولار للممثلة الاباحية ستورمي دانيالز في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 مقابل صمتها. وهي تؤكد انها اقامت علاقة مع دونالد ترمب عامي 2006 و2007.

واكد ترمب ان لا علم له بهذه الصفقة كما نفى ان يكون اقام علاقة مع دانيالز.

وتأتي مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي في وقت يقترب التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر للنظر في امكان حصول تواطؤ بين حملة ترمب الانتخابية وروسيا واحتمال عرقلة سير العدالة، من الحلقة المقربة من الرئيس.

ويواجه ترمب العديد من المشاكل القضائية، فبالإضافة الى تحقيق مولر تتهمه نساء بانه دفع لهن اموالا مقابل التزامهن الصمت حول علاقات اقامها معهن، كما تحوم شبهات حول اعمال شركاته العائلية.