نصر المجالي: تسابق الدول الغربية الموقع على الاتفاق النووي الإيراني في محاولة لإقناع الرئيس الأميركي وتغيير موقفه قبل موعد 12 مايو الذي كان حدده للانسحاب، وحذرت إيران بأنها ستطور برنامجها النووي إذا انهار الاتفاق.

وقالت تقارير إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراهنة لواشنطن تهدف في الأساس لإقناع ترمب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع العام 2015، حيث هدد بالانسحاب منه في 12 مايو المقبل في حال أخفقت الدول الأوروبية الموقعة عليه في تعديل "عيوبه الرهيبة".

وينوي ماكرون طرح اتفاق مكمل بين الدول الغربية للاتفاق النووي من شأنه الرد على هواجس ترمب. لكن لا احد يعلم ما اذا كانت اقتراحات الرئيس الفرنسي ستنجح في تغيير موقف ترامب قبل 12 مايو.

وقال ماكرون في المقابلة التي اجرتها معه "فوكس نيوز" بالإنكليزية، وبثتها الأحد عشية زيارته لواشنطن، "ليست لديّ خطة بديلة" للتأكد من عدم امتلاك ايران قنبلة نووية.

موقف الدول الكبرى

وقالت القوى الأخرى الموقعة وهي روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إنها تريد الحفاظ على الاتفاق الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع معظم العقوبات.

وداب الرئيس الأميركي على انتقاد الاتفاق وهدد بإلغائه ما لم يتم تشديد بنوده لإجبار ايران على كبح برنامجها البالستي ونفوذها في المنطقة. وكان ترمب قال إنه سيعاود فرض عقوبات اقتصادية على إيران ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون ما وصفه بالعيوب ”المروعة“ في الاتفاق بحلول 12 مايو.

و حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأميركي يوم الثلاثاء من مغبة الانسحاب من الاتفاق النووي، وقال إن ترمب سيواجه "عواقب وخيمة" إذا حدث ذلك.

وأكدت طهران يوم السبت الماضي انها مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي، ما يمكن ان يشكل خطوة اولى باتجاه صنع قنبلة ذرية.

بيان مجموعة السبع

وعلى هذا الصعيد، أعربت بلدان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7" عن دعمها للاتفاق النووي الإيراني ولدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه العملية.

وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) في مدينة تورونتو الكندية، يوم الثلاثاء: "إننا ملتزمون بضمان بقاء برنامج إيران النووي سلميا بشكل حصري، وفقا لالتزاماتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة القاضية بعدم البحث والسعي إلى تطوير أو امتلاك أسلحة نووية. ونحن ندعم بحزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملها المهم في المراقبة والتفتيش بهدف ضمان امتثال إيران لخطة العمل المشتركة الشاملة والالتزامات الأخرى، بما في ذلك ضمان الالتزامات".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين إنه اتفق مع نظيره الصيني بأن على بلديهما محاولة منع أي مسعى أميركي لإلغاء العمل بالاتفاق النووي.