«إيلاف» من نيويورك: عوائق كثيرة تواجه الشخصيات التي يرشحها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب لشغل مناصب رفيعة المستوى في الإدارة بحيث ان الأمور بدأت توحي وكأن هناك "لعنة" تصيب مرشحي الرئيس مما يساهم في تأخير تثبيتهم في مراكزهم.

ومنذ توليه منصبه في كانون الثاني 2016، عبر مرشحو الرئيس لشغل المناصب العليا طريقا وعرا نحو مكاتبهم، من وزير العدل جيف سيشنز إلى قاضي المحكمة العليا، نيل غورستش، وعشرات آخرين، أنهكتهم جلسات الاستماع في لجان مجلس الشيوخ، قبل ان يتم تثبيتهم بشق الأنفس بفعل وجود أكثرية جمهورية.

روني جاكسون

آخر ضحايا اللعنة، هو الطبيب روني جاكسون، مرشح ترمب لخلافة ديفيد شولكين في وزارة شؤون قدامى المحاربين. فجأة طفت الى العلن تقارير اشارت إلى تعلق الطبيب بالمشروبات الروحية، وعدم قدرته على مقاومتها حتى اثناء دوام عمله، الأمر الذي أدى إلى تأجيل جلسة الاستماع اليه في لجنة شؤون المحاربين بمجلس الشيوخ بعد الزوبعة التي اثارها خبر تناوله الكحول اثناء رحلة خارجية.

وجد مخمورا على باب غرفة موظفة

وقالت شبكة (سي ان ان)، "ان الطبيب جاكسون كان مخمورا واخذ يقرع بقوة باب غرفة موظفة في احد الفنادق في وقت متاخر اثناء رحلة خارجية للرئيس باراك اوباما عام 2015"، وذلك بحسب أربعة مصادر على دراية بهذه الحادثة.

جهاز الخدمة السرية المكلف بتأمين حماية أوباما، اقدم يومها على انهاء ذيول الحادث خشية استيقاظ الرئيس ، علما بأن جاكسون بدأ بمزاولة عمله في البيت الأبيض منذ عام 2013.

عادات سيئة

الأدميرال البحري وطبيب البيت الأبيض يواجه اتهامات كثيرة تتعلق بإفراطه في تناول الكحول اثناء دوام العمل، وتوزيع وصفات طبية مخدرة بطرق غير صحيحة وكأنها حلوى، ووصلت الى لجنة شؤون المحاربين في مجلس الشيوخ العديد من التقارير التي تحدثت عن سلوك جاكسون غير المقبول، ولذلك ارتأت تأجيل موعد الاستماع اليه للتصويت على تعيينه حتى تبيان كافة الحقائق.

تواصل مع عارفيه

وكشف السناتور جون تستر الذي يعد ابرز مسؤول ديمقراطي في هذه اللجنة، "انه تم التواصل مع عشرين عنصرا في الجيش حول موضوع الادعاءات والمخاوف من تناول جاكسون للكحول اثناء العمل"، متابعا،" اذا كنت ثملا وحدث شيء للرئيس فمن الصعوبة ان تذهب وتعالجه".

نفي وإنكار

السناتور الجمهوري جيري موران الذي يمثل كنساس في مجلس الشيوخ قال ان جاكسون نفى خلال اللقاء معه صحة المزاعم ضده، واضاف "لقد انكر وأشار إلى ان لا شيء يمنعه من أن يكون مؤهلا وقادرا لشغل منصب وزير شؤون المحاربين القدامى."

ترمب يقدم خياراته

وبعد موجة الانتقادات هذه، خرج دونالد ترمب ليخيّر مرشحه بين الاستمرار او الانسحاب من السباق، متسائلا في الوقت نفسه عن جدوى اكمال مسيرته وسط الاساءات التي يتلقاها من السياسيين، ولكنه قال،"ان القرار النهائي يعود الى جاكسون بالكامل".

يريد الاستمرار

المرشح لشغل وزارة شؤون المحاربين، اعرب من جهته عن احباطه من تأجيل موعد الاستماع اليه، وفي إشارة تدل على انه ما زال راغبا في الاستمرار آملا بانتزاع الموافقة على ترشيحه قال، "أتطلع الى جلسة الاستماع حتى نتمكن من الجلوس، وشرح كل شيء للجميع، والإجابة على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ".