بايون: سلمت منظمة ايتا الاستقلالية الباسكية التي يتوقع ان تعلن قريبا حل نفسها، الاربعاء القضاء الفرنسي عدة صناديق من الاسلحة والذخيرة، بحسب ما علم من وكيل الجمهورية في بايون في جنوب غرب فرنسا.

واوضح صامويل فيولتا سيمون مؤكدا معلومة لصحيفة ال موندو الاسبانية "تلقيت معلومة من مجهول مفادها انه تم وضع كمية من الاسلحة تعود لمنظمة ايتا الارهابية في مكان جنوب بايون".

واضاف ان الشرطة تولت ضبط هذه الاسلحة وهي بصدد تحليلها. وتم على الفور ابلاغ نيابة مكافحة الارهاب بباريس.

وبحسب مصدر قريب من التحقيق، فقد جمع الشرطيون اربع حقائب كبيرة تركت "في الهواء الطلق وسط المدينة" وتحتوي "على عشرين مسدسا وعدة مئات من ذخيرة عياري 9 و38 ملم وفتيل تفجير بطول 20 مترا" اضافة الى العديد من الصواعق الالكترونية.

كما وجد الشرطيون نحو 200 لوحة تسجيل مزيفة ومعدات يمكن استخدامها في سرقة السيارات. واضاف المصدر ان الحقائب "وضعت حديثا" في المكان الذي ابلغ عنه "المجهول" وكيل الجمهورية.

ومنظمة ايتا تاسست في 1959 وتخلت في 2011 عن العمل المسلح بعد 43 عاما من العنف من اجل استقلال بلاد الباسك ونافار.

وكانت ايتا وهو اختصار ل "اوسكادي تا اسكاتاسونا" (بلاد الباسك والحرية)، سلمت في 8 أبريل 2017 السلطات الفرنسية لائحة بثمانية مخابىء اسلحة في بادرة مهمة باتجاه السلام.

واشادت باريس بالمبادرة في حين اعتبرتها السلطات الاسبانية غير كافية داعية المنظمة الى حل نفسها بدون شروط مسبقة.

وفي 20 نيسان/ابريل طلبت ايتا للمرة الاولى "الصفح" من ضحاياها في مقدمة ضرورية لعملية حل المنظمة من جانب واحد.

واعلن وسطاء دوليون تنظيم "مؤتمر دولي" في بايون في الرابع من مايو، قدم باعتباره بالغ الاهمية في عملية السلام في بلاد الباسك ويتوقع ان يتزامن مع الاعلان رسميا عن حل ايتا.