تحقق السلطات البريطانية في تقارير عن اعتقال أستاذ جامعي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية في إيران.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره في نيويورك، إن عباس عدالت، البروفسور في علوم الكومبيوتر في "أمبريال كوليج" في لندن قد اعتقل على أيدي الحرس الثوري الإيراني في طهران قبل عشرة أيام.

وقد وصف المركز عدالت بأنه ناشط معارض للحرب، وفاعل ضمن حملة ضد التدخل الأجنبي في إيران.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تطلب بشكل عاجل معلومات من إيران بشأن خبر اعتقال عدالت.

وقالت جامعة "أمبريال كوليج" إنها تنظر في التقارير عن اعتقال الأكاديمي فيها.

وأوضح مركز حقوق الإنسان في إيران أن عدالت سافر من محل إقامته في لندن إلى إيران في تاريخ غير معروف لأغراض بحثية أكاديمية.

ونقل عن مصدر لم يسمه قوله إن الحرس الثوري صادر حاسوبه الشخصي وأقراصا مدمجة ودفاتر ملاحظاته عند اعتقاله.

وأضاف المركز أن عائلته طلبت إطلاق سراحه بكفالة في 21 أبريل/نيسان، بيد أن المحكمة الثورية في إيران لم تستجب، مشيرة إلى وجود مشكلات في الوثائق المطلوبة.

ولم تعرف حتى الآن التهم الموجهة إليه.

ويشار الى أن ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل ممن يحملون الجنسيتين البريطانية والإيرانية معتقلون داخل الجمهورية الإسلامية.

وقال المدير التنفيذي للمركز، هادي قائمي "تواصل إيران اعتقالاتها العشوائية لمزدوجي الجنسية من دون أي شفافية ، ويبدو تجاهل آلية ضمان الحقوق هناك مقلقا للغاية".

وقد أسس عدالت حملة مقرها الولايات المتحدة ضد العقوبات والتدخل العسكري في إيران، وهي مجموعة تنشط في معارضة التدخل الأجنبي في الجمهورية الإسلامية، بحسب توصيف المركز الحقوقي.

وكان الحرس الثوري الإيراني اعتقل 30 شخصا مزدوج الجنسية على الأقل منذ عام 2015، بحجة قيامهم بنشاطات تجسسية مزعومة، بحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.