سنغافورة: تواجه جنوب شرق آسيا تهديدات "حقيقية" من تنظيم داعش، رغم هزيمته في الشرق الاوسط، كما حذر السبت رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، لدى افتتاح قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

حذر لي ايضًا من مخاطر الحمائية الاقتصادية، واعتبر ان التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين "تثير القلق". وتواجه بعض الدول الـ10 الاعضاء في آسيان التي تعد 650 مليون نسمة منذ زمن التهديد الاسلامي ومجموعات متطرفة تعزز وجودها بسبب بروز تنظيم الدولة الاسلامية.

ولا يزال تنظيم داعش يهدد جنوب شرق آسيا رغم هزيمته العسكرية في العراق وسوريا، وفي موازاة ذلك فان التطور الرقمي يجعل البلدان اكثر تعرّضًا للهجمات الالكترونية بحسب لي.

وقال لي "جنوب شرق آسيا في امان، لكن هذه التهديدات حقيقية". اضاف "علينا مقاومة التهديدات الكلاسيكية وغير التقليدية سواء الارهاب او الهجمات الالكترونية". وقبل الافتتاح الرسمي لقمتهم الـ32 قرر قادة دول آسيان مساء الجمعة خلال عشاء عمل تكثيف تنسيقهم في مجال الامن الالكتروني.

المخاوف من وقوع هجمات الكترونية تزداد في هذه المنطقة التي يزدهر اقتصادها، حيث التكنولوجيا الرقمية لها تأثير اكبر على الحياة اليومية.

وتبنى تنظيم داعش اولى هجماته في جنوب شرق آسيا في 2016 باعتداءات في جاكرتا (4 قتلى). وفي 2017 في الفلبين اعلن ناشطون مبايعتهم للتنظيم الجهادي الذي استولى على مدينة ماراوي، لكن القوات الحكومية استعادتها بعد اشهر من المعارك الضارية.

وحذر لي ايضا من مخاطر الحمائية الاقتصادية قائلا "المزاج السياسي في دول عديدة تطور ليعارض التبادل الحر، وخصوصا التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي تثير القلق". وردا على ذلك، دعا آسيان الى تعزيز دمج اقتصادات الدول الاعضاء فيها وزيادة تعاونها.

وقال "كل دولة من دول آسيان ستجد صعوبة في التأثير منفردة. لكن عندما نتكلم بصوت واحد نكون اكثر فعالية". وتأسست آسيان في 1967 وتضم بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.