«إيلاف» من دبي: كرم مهرجان بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات 2018 ستة مخرجين من لبنان وسوريا ومصر والأردن وإيران. وحصدت الأفلام "ميل يا غزيل" و"يوم في حلب" وغيرهما جوائز تكريمية.

لندن: في حفل قدمه الممثل الكوميدي ونهو تشونغ ليلة الخميس، وزعت لجنة مهرجان بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات ٢٠١٨ ستة جوائز للأفلام والتقارير القصيرة والوثائقيات القصيرة.

المخرجون الفائزون من لبنان وسوريا ومصر والأردن وإيران ضمن قائمة تتضمن صناع أفلام في بداية تجربتهم.

أفضل وثائقي طويل: "ميّل يا غزيّل"
وفاز فيلم "ميل يا غزيل" للبنانية إيليان الراهب بجائزة أفضل وثائقي طويل. ويركز الوثائقي على صراع شخص للدفاع عن التعايش السلمي على الأرض التي يحبها. 
تعود الراهب في "ميل يا غزيل" إلى الجذور.. إلى تلك الهياكل ذات العلاقة القوية بالأرض، والمتمسكة بمبدأ التعايش السلمي مع محيطها المختلف. يلخص "هيكل"، وهو الشخصية الأساسية في الفيلم الوثائقي، قصة تعايش بين الطوائف وتمسك بالأرض وبالجذور.

جائزة الصحافي الشاب: يوم في حلب
أما جائزة الصحافي الشاب، فتقدمت لها الأفلام الآتية: "بلد من؟" لمحمد صيام، "للضرورة أحكام" لأحمد حامد، و"يوم غادرنا حلب" لحسن قطان، و"ليش؟" لأيوب القاسم وأحمد الذيابي ومروان البياني، و"أصغر ناجي من غرق عبارة السلام" لسحر عربي، و"يوم في حلب" لعلي الإبراهيم. وقد فاز الإبراهيم بالجائزة.

يقدم "يوم في حلب" للمشاهدين لمحة عن مدينة تحت الحصار
شيماء بوعلي، مديرة المهرجان، قالت عن هذا الوثائقي: " هذا الفيلم القصير أجاب دونَ حوار عن السؤال الأساسي: كيف تبدو الحياة خلال الحرب؟ وأظهر الفيلم وعياً سينمائياً وجرأةً صحافيةً وحساسيةً إنسانية".

جائزة أفضل ريبورتاج: "ليش؟"
وقد فاز فيلم "ليش" لأيوب القاسم وأحمد الذيابات ومروان البياري بجائزة أفضل ريبورتاج. يناقش الفيلم فرص لاجئ سوري شاب في وطنه الجديد في الأردن.

يروي "ليش" قصة بدر، الصبي السوري اللاجئ، الذي اضطر للنزول الى سوق العمل، كي يعيل أسرته. كيف تغير ظروف اللجوء حياة الأطفال في سوريا. وتدفع بهم الى سوق العمل في سن مبكرة... فيلم قصير لكنه يروي الكثير عن معاناه يومية تمثل امامنا، فتصبح من الأمور التي تعتادها أعيننا بالرغم من أن حرمان طفل من التعليم مسألة تخرج عن كل مألوف

ترشحت ضمن الفئة ذاتها الأفلام التالية: "أصغر ناجي من عبارة السلام" لسحر عربي، و"درس موسيقي" لعلي السوطي، و"يوم غادرنا حلب" لحسن قطان.

جائزة أفضل فيلم قصير: "الصمت" 
يحكى "الصمت" لفارنوش صمد وعلي أصغري قصة أم وابنتها، وهما لاجئتان كرديتان في إيطاليا، وعدم قدرتهما على التواصل مع الآخرين ومع بعضما خلال مشكلة صحية شديدة.

قدمت جائزة "أفضل فيلم قصير" فاطمة الرميحي، وكان بين الأفلام المرشحة : Nocturne In Black لجيمي كيروز، و"الصمت" لفارنوش صمد وعلي أصغري، و"Burning" لسليمان بونيا، و"سيدة" لنسمة زازو، وفيلم "عيني" لأحمد صالح. ونال فيلم "الصمت" هذه الجائزة.

جائزة أفضل وثائقي قصير: "المدينة التى هجرها الرجال" 
تأخدنا المخرجة حنان يوسف عبدالله في الوثائقي "المدينة التى هجرها الرجال" إلى منازل نساء يَعشن قويات رغم النظرة المشينة لهن كسيدات تركهن أزواجهن. فاز الفيلم بجائزة أفضل وثائقي قصير، ضمن قائمة تضمنت الأفلام: "يوم في حلب" لعلي الإبراهيم، و"لنتسلق الشجرة" لرافعة سلامة، و"مخاوف بنت السادسة"، وفيلم "للضرورة أحكام" لأحمد حماد، وفيلم "3 كاميرات مسروقة".

جائزة الصحافة المتميّزة: "بَلد مِين"
فاز فيلم "بلد مين" لمحمد صيام بجائزة الصحافة المتميزة. 
يحكي هذا الوثائقي قصصاً عن الفساد والإساءات الموجودة داخل أجهزة الأمن في مصر.
سمير فرح، رئيس بي بي سي عربي، قال عن عمل صيام: "توقيته وتصويره لتلك اللحظة لا تشوبهما شائبة. بصرف النظر عن الموقف السياسي من تلك القضية، نثني على قدرته الصحافية في تسجيل تلك اللحظة."
وترشحت ضمن الفئة ذاتها الأفلام الآتية: "أوليسيس القرن الواحد والعشرين" للمخرجة ليديا غارسيا، و"في الظل" لندى مزني حفيظه، وفيلم "300 ميل" لأروى المقداد، و"ميل يا غزيل" لإيليان الراهب. 
وتعكس الأفلام المشاركة في الدورة الرابعة لمهرجان بي بي سي عربي ٢٠١٨، التنوع الموجود داخل العالم العربي، وتشمل الشعر، وتقنيات تجريبية، بالاضافة الى فيلمين صامتين ووثائقياً يحمل قصصاً لم يتحدث عنها أحد من قبل.