عمان: حض وزير الخارجية الاميركي الجديد مايك بومبيو الاثنين في نهاية جولته في الشرق الأوسط، والتي لم يلتق خلالها بأي مسؤول فلسطيني، الفلسطينيين على العودة على مفاوضات السلام.

واستقبل بومبيو بحفاوة في كل من الرياض وتل أبيب وعمان فيما تركزت المباحثات على التدخلات الايرانية بالمنطقة رغم التوتر المتصاعد مجددا بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقتل 45 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي على حدود قطاع غزة منذ بداية تظاهرات انطلقت تحت اسم مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي، فيما جرح اكثر من 1500.

لكن بومبيو الذي التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد رفض انتقاد استخدام اسرائيل للقوة القاتلة، قائلا "نرى بأن الاسرائيليين لديهم الحق بالدفاع عن انفسهم، ونحن ندعم ذلك".

جاءت تصريحات بومبيو في عمان، المحطة الاخيرة في اول جولة يقوم بها منذ توليه منصبه الخميس حين ادى اليمين وتوجه فورا لحضور اجتماع وزاري لحلف شمال الاطلسي في بروكسل.

وقبل تلقي الأسئلة خلال المؤتمر الصحافي المشترك في عمان، التقى بومبيو بنظيره الاردني أيمن الصفدي الذي اكد ان الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين "هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة" وان حل الدولتين "هو الطريق الوحيد" لتحقيق السلام.

ولم تستبعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إقامة دولة فلسطينية في مرحلة ما مستقبلا، لكنها أكدت أنها لن تفرض مثل هذه النتيجة على إسرائيل حليفتها.

وأثار قرار ترمب اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل وخطة نقل السفارة الأميركية اليها الشهر المقبل غضب الفلسطينيين الذين قاطعوا الاتصالات مع كبار المسؤولين الأميركيين مؤكدين ان واشنطن ليست وسيطا نزيها لتحقيق السلام.

وقد أثار هذا تساؤلات حول مدى فائدة خطة السلام الأميركية التي وضعها البيت الأبيض تحت اشراف صهر ترمب، جاريد كوشنر فيما يقر مسؤولون اميركيون في مجالسهم الخاصة بانها لا تزال غير جاهزة.

رغم ذلك، اكد بومبيو على ضرورة عودة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات قائلا ان "الاطراف سوف تقرر في نهاية الامر ماهية القرار الصائب".

واضاف "نحن منفتحون على حل يقوم على اساس طرفين ونعتقد بالتاكيد انه على الاسرائيليين والفلسطينيين الانخراط في العملية السياسية". وقال الوزير الأميركي "نحض الفلسطينيين على العودة إلى ذلك الحوار السياسي".

وعند سؤاله عما إذا كان يتفق مع الصفدي بأن صراع إسرائيل والفلسطينيين هو التهديد الاكبر لاستقرار المنطقة، رفض بومبيو تصنيفه، لكنه وصفه بأنه "أولوية كبيرة".