واشنطن: اعتبر وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ان الهجمات التي تستهدف الصحافيين في أفغانستان هي دليل على ضعف الجهاديين لأن هؤلاء يريدون من وراء هذه الاعتداءات ان يتحدث الاعلام العالمي عنهم بهدف زعزعة العملية الانتخابية في هذا البلد.

وردا على سؤال عن الاعتداءات التي أدمت افغانستان الاثنين وأوقعت عشرات القتلى بينهم 10 صحافيين قال ماتيس خلال دردشة مع الصحافيين في البنتاغون "هذا هو الامر الطبيعي بالنسبة لمن ليس بامكانهم الفوز في صناديق الاقتراع: هم يلجؤون الى القنابل".

وأضاف "انهم بحاجة لأن يروي الاعلام العالمي كل هذا بطريقة تضعف، من خلال هذا النوع من الهجمات، ما وضعهم في موضع دفاعي دبلوماسيا وعسكريا".

وقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم 10 صحافيين، في سلسلة تفجيرات وقعت الاثنين في كابول وفي جنوب البلاد. وتبنى تنظيم داعش العمليتين الانتحاريتين المتتاليتين اللتين استهدفتها العاصمة صباحا واوقعتا 5 قتيلا بينهم غالبية الاعلاميون التسعة. 

وأكد الوزير انه منذ أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب استراتيجيته الجديدة في أفغانستان والضربات المتتالية التي سددت الى مصادر تمويل حركة طالبان "توقّعنا ان يبذلوا كل ما في وسعهم من اجل إدخال قنابل إلى قلب كابول حتى".

وشدد ماتيس على ان حركة طالبان وتنظيم داعش هما وجهان لعملة واحدة لأن هدفهما واحد ألا وهو "زعزعة الاستقرار".

وقال "يمكنكم الفصل بينهما بصفتهما تنظيمين مختلفين لكن هدفهما هو زعزعة الاستقرار. يجب توقع حصول مثل هذه الامور. هذا هو اسلوبهم".

 ولقي عشرة صحافيين بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة فرانس برس في كابول شاه مراي حتفهم في هذه الاعتداءات.

وهزت عمليتان انتحاريتان متتاليتان العاصمة صباح الاثنين ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل. 

وأفادت منظمة مراسلون بلاد حدود أن "الاعتداء الثاني استهدف الصحافة عمدا وهو الهجوم الأكثر دموية (الذي يستهدف الاعلاميين) منذ سقوط نظام طالبان في 2001".

ودانت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية فيما توالت التعازي من الصحافيين عبر موقع "تويتر".