في أول تعليق بريطاني على كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد وزير الخارجية أن اتفاق إيران النووي يستند إلى عملية تحقق دقيقة وصارمة شملت تدابير تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإطلاع بشكل غير مسبوق على برنامج إيران النووي، ويجعل قدرتها على استئناف أية أبحاث حساسة أكثر صعوبة.

إيلاف: قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن شرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو لأبحاث إيران السابقة في مجال تقنية الأسلحة النووية يؤكد أهمية الحفاظ على الضوابط التي يفرضها اتفاق إيران النووي على طموحات طهران النووية.

أضاف: "وكون إيران قد أجرت أبحاثًا حسّاسة في السر حتى عام 2003 يبيّن سبب حاجتنا إلى إجراء التفتيش التدخّلي الذي يتيحه اتفاق إيران النووي اليوم. وأحكام هذا الاتفاق المتعلقة بالتحقق تجعل قدرة إيران على استئناف أية أبحاث كهذه أكثر صعوبة. وهذا سبب جيد آخر يستدعي الحفاظ على الاتفاق، والبناء عليه، كي يأخذ بعين الاعتبار المخاوف المشروعة لدى الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين".

لا نية للحرب
غداة تصريحاته عن البرنامج النووي، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو إلى مذيع CNN كريس كومو في برنامج "يوم جديد"، مؤكدًا أن إسرائيل لديها أدلة على أن المسؤولين الإيرانيين كانوا "يكذبون" عندما قالوا إن إيران لا تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية، "وأن الجمهورية الإسلامية تحتفظ "بأرشيف ذري" في مجمع سري".

وأعلن نتانياهو أن بلاده لا تسعى إلى الحرب مع إيران. وقال ردًا على سؤال عمّا إذا كانت إسرائيل مستعدة للحرب مع إيران: "لا يسعى أحد وراء مثل هذا التطور. إيران هي التي تغيّر القواعد في المنطقة".

وأكد نتانياهو في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين في تل أبيب أن لدى إسرائيل "نسخًا دقيقة" لعشرات آلاف الوثائق الإيرانية الأصلية التي حصلت عليها "قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة ومذهلة في عالم الاستخبارات" وصفها بأنها من أعظم الإنجازات في تاريخ المخابرات الإسرائيلية.

دليل قاطع
وحسب رئيس الحكومة، فإن هذه الوثائق، سواء الورقية منها أو الرقمية، "دليل قاطع وجديد على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية".

وعرض ما قال إنها ملفات تظهر أن إيران تخطط لمواصلة برنامج الأسلحة النووية على الرغم من اتفاق 2015 الذي توسطت فيه مع المجتمع الدولي. واتهم طهران بتكثيف الجهود لإخفاء الملفات في عام 2015، ونقلها إلى مكان سري في طهران خلال العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الملفات احتجزت في خزائن ضخمة داخل "مجمع بريء" في منطقة شوراباد. وتحتوي 100000 ملف، من بين أمور أخرى، على المخططات والمخططات والصور ومقاطع الفيديو والعروض التقديمية التي تتناول الأسلحة النووية.

ختم بالقول: "خططت إيران على أعلى مستوى لمواصلة العمل المتعلق بالأسلحة النووية تحت مظاهر مختلفة وباستخدام الوسائل والأفراد أنفسهم".
&