تحت شعار"سلا.. مركز إشعاع ثقافي متجدد"، تنظم جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون في مدينة سلا الدورة السادسة للأيام الوطنية لنزهة الملحون، من 3 إلى 6 مايو، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والجماعة الحضرية للمدينة.

إيلاف من الرباط: تأتي هذه التظاهرة الثقافية والفنية في إطار ترسيخ تقليد سنوي يراهن على تطوير أداء قصيدة الملحون، بالموازاة مع البحث في جوانبها البلاغية والتقنية والموسيقية.

تشارك في الدورة الحالية، وفق بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، نخبة من أبرز الشعراء والعازفين والمنشدين من مختلف حواضر الملحون في المملكة، بأنشطة متنوعة، تحتضنها القاعة الكبرى للجماعة الحضرية ومؤسسة أبي بكر القادري للفكر والثقافة، والمعلمة الأثرية والعلمية دار القاضي وفضاء مارينا.

وإحياء لتقليد النزاهة في شعبان من كل سنة، ستنظم جولة عبر القوارب التقليدية على ضفاف نهر أبي رقراق، برفقة فناني الملحون المشاركين في المهرجان. وتعرف الدورة تكريم عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري اعترافًا من الجمعية بما قدمه من إسهامات وأبحاث وكتابات في مجال الثقافة والأدب وفن الملحون، إلى جانب عدد من شعراء وشيوخ الملحون.

تتميز الدورة السادسة بندوة فكرية تنظم حول مسار الأديب الجراري، بمشاركة مجموعة من الباحثين المتخصصين في مجال الثقافة والأدب في المغرب.

وتهدف جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون إلى المحافظة على هذا الإرث الفني، من خلال تكوين الشباب في مجال حفظ وأداء وعزف قصائد الملحون وإحداث خزانة مسموعة - مرئيّة له، وتوثيق وجمع دواوين شعراء الملحون في مدينة سلا.

الجدير بالذكر أن الجمعية منذ تأسيسها في أكتوبر 2012 قامت بتنظيم العديد من الأمسيات الفنية الفكرية في الملحون، إضافة إلى إصدار 22 مؤلفًا يستعرض كل القصائد التي تم إنشادها في هذه الأمسيات الموضوعاتية، وقامت بتكريم أكثر من 40 شخصية محلية ووطنية في مجال فن الملحون.