بيونغ يانغ: وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأربعاء إلى بيونغ يانغ ليكون أعلى مسؤول صيني يزور كوريا الشمالي منذ سنوات، في وقت يسعى البلدان إلى تحسين العلاقات بينهما.

تأتي زيارة وانغ يي، التي تستمر يومين، بعد قمة تاريخية بين الكوريتين، وتسبق لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسابيع المقبلة.

وكان نائب وزير الخارجية ري كيل سونغ ومسؤولون آخرون في استقبال وانغ لدى وصوله إلى مطار بيونغ يانغ. ومن المقرر أن يجري خلال زيارته محادثات مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ. 

وكان وزيرا الخارجية الصيني والكوري الشمالي التقيا في بكين في الشهر الماضي، بعد أيام على محادثات أجراها كيم مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في الصين. كانت تلك أول زيارة لكيم إلى الخارج منذ وصوله إلى السلطة في 2011، وجاءت وسط مؤشرات إلى انفراج دبلوماسي.

يشار إلى أن وانغ أول وزير خارجية صيني يزور كوريا الشمالية منذ 2007. ويؤشر انقطاع الزيارات إلى المسار الصعب الذي سلكته العلاقات بين الحليفين في السنوات الأخيرة.

أيدت الصين، الحليف الدبلوماسي الوحيد لكوريا الشمالية وأكبر الشركاء الاقتصاديين لها، سلسلة من العقوبات الدولية على بيونغ يانغ على خلفية تجاربها النووية والصاروخية.

وأجرت كوريا الشمالية في العام الماضي أقوى تجربة نووية لها على الإطلاق، وأطلقت صواريخ قادرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة، فيما تبادل كيم وترمب التهديدات بشن حرب والإهانات الشخصية، ما أثار مخاوف أمنية عالمية.

ويقول الخبراء إن الصين تحرص الآن على الأرجح على تجنب تهميشها وسط موجة التقارب الدبلوماسي الذي أدى إلى القمة التاريخية الجمعة بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.

ومن المتوقع أن يلتقي كيم وترمب في الأسابيع المقبلة في موعد ومكان سيتم الإعلان عنهما لاحقًا. كما دعا الزعيم الكوري الشمالي الرئيس شي إلى زيارة بيونغ يانغ، لكن لم يتم بعد تحديد موعد لذلك.