قتل أحد عشر شخصا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس.

وهاجم عدد من المسلحين، بينهم انتحاري واحد على الأقل، المبنى وفجروا عددا من القنابل داخله وأحرقوه، بحسب شهود عيان.

ونقلت وكالة رويترز عن خالد عمر، مدير مكتب إعلام المفوضية، قوله إن حراس الأمن اشتبكوا مع المهاجمين الذين حاولوا اقتحام المبنى.

وأضاف أن "انتحاريا فجر نفسه داخل المقر وأشعل آخرون النار في جزء من المبنى... نحن الموظفون كنا خارج المكان والأمن يتعامل مع الحادثة".

واظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحابة دخان أسود كثيف تتصاعد من المبنى الواقع في حي غوط الشعال إلى الغرب من وسط طرابلس.

ويعتقد أن موظفين في المفوضية فضلا عن حراس أمن من بين الضحايا.

وكانت المفوضية شرعت في تسجيل أسماء الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، التي تأمل الأمم المتحدة أن تجري في ليبيا قبل حلول نهاية هذا العام.

ولم تعلن أ ي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وتدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراء انتخابات قبل نهاية العام في البلاد التي تشهد صراعا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

امرأة ليبية في مركز التصويت
AFP
أخر الانتخابات التي جرت في ليبيا كانت في عام 2014

ويسعى كل من رئيس الوزراء فايز السراج، الذي يقود حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، والقائد العسكري في شرق ليبيا، خليفة حفتر الذي يقود ما يسمى بالجيش الوطني الليبي إلى الوصول إلى سدة الرئاسة في ليبيا.

وقد اتفق كلاهما على إجراء انتخابات في عام 2018 خلال اجتماعهما في يوليو/ تموز 2017 في باريس، والذي عقد برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقد غرقت ليبيا في الفوضى والصراع المسلح بين جماعات متنافسة منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمالي الأطلسي للاطاحة بحكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عام 2011.