تفيد تقارير بالقبض في إيران على سيدة إيرانية كانت تعيش في بريطانيا على مدى 10 سنوات خلال زيارتها الأخيرة للبلاد.

ويقول أحد أقارب أراس أميري - البالغة من العمر 32 عاما - إنها اعتقلت في 14 مارس/آذار، وإنها الآن محتجزة في سجن إيفين في العاصمة طهران، في الجناح 209، الذي يضم السجناء السياسيين.

ومازال والداها يصران على عدم إعلان الخبر، بحسب ما يقوله موقع إيران واير.

وتدرس أراس لنيل درجة الماجستير في جامعة كينغيستون بلندن، في علم الجمال ونظرية الفن، كما أنها تشارك في تنظيم ورعاية الفن الإيراني في بريطانيا.

ويقول محسن عمراني ابن خال أراس، وهو الذي أذاع الخبر في تغريدة له على تويتر، إنها كانت تسافر بانتظام إلى إيران للزيارة، ولم تواجه أي مشكلة من قبل.

وقد سافرت في 9 مارس/آذار إلى إيران في رحلة قصيرة لزيارة جدتها، التي تعالج في مستشفى امول، وقبض عليها قبيل عودتها.

وتحمل أراس الجنسية الإيرانية، كما أنها تتمتع بالإقامة الدائمة في بريطانيا.

ووجهت إليها تهمة "التواطؤ ضد الأمن القومي"، التي قد تبلغ عقوبتها السجن خمس سنوات.

وتمكن والداها من زيارتها في السجن ثلاث مرات، كما أنهما يتواصلان معها هاتفيا بانتظام. وقالا إنها في حالة جيدة، لكنها تريد أن تعرف السبب وراء اعتقالها.

وعملت أراس مع المجلس البريطاني في تسهيل الاتصالات الثقافية بين إيران وبريطانيا. وتمت أنشطتها جميعا - كما يقول عمراني - بالتعاون مع وزارة الثقافة في طهران.

مزدوجو الجنسية

وتفيد تقارير بأن أكثر من 30 إيرانيا من مزدوجي الجنسية، أو من يتمتعون بإقامات دائمة في بلدان غربية، قد قبض عليهم منذ 2015.

وكان آخر هؤلاء هو عباس عدالت الناشط المناهض للحرب، والأستاذ في علوم الكمبيوتر في كلية إمبريال بلندن، الذي قبض عليه في 15 أبريل/نيسان.

كما قيل أيضا إن ماهان عابدين، وهو معلق إيراني-بريطاني، معروف بموالاته لوجهات نظر طهران، قد قبض عليه هو الآخر.

وتحتجز أيضا في سجن إيفين نازانين زغاري-راتكليف التي تعمل في مجال المنظمات الخيرية، وتحمل جنسيتي إيران وبريطانيا. وتقبع في السجن منذ 3 أبريل/نيسان 2016.