بكين: أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن تأييده للانهاء الرسمي لحالة الحرب بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية وذلك اثناء لقاء نادر الخميس مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في بيونغ يانغ. 

وخلال زيارته التي تستمر يومين الى كوريا الشمالية، قال وزير الخارجية الصيني ان بلاده تؤيد جهود السلام بين سيول وبيونغ يانغ اللتين لا تزالان عمليا في حالة حرب منذ خمسينات القرن الماضي.

واتفقت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية خلال قمة تاريخية بين البلدين الاسبوع الماضي على العمل من اجل التوصل الى اتفاق سلام دائم يحل محل اتفاق الهدنة الموقع قبل 65 عاما، في احدث بادرة على التقارب بين الدولة النووية وجارتها. 

ونقلت وزارة الخارجية عن الوزير قوله ان "الصين تدعم انهاء حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية". 

وقال وانغ بحسب البيان ان بكين "تدعم تركيز كوريا الشمالية الاستراتيجي على التنمية الاقتصادية وتدعم الشمال في حل مخاوفها المشروعة بشأن السلامة في عملية نزع الاسلحة النووية". 

وجدد كيم التزامه بنزع الاسلحة النووية اثناء محادثاته مع وانغ، بحسب البيان. 

وتأتي هذه الزيارة قبل اللقاء المرتقب بين كيم والرئيس الاميركي دونالد ترامب في الاسابيع المقبلة. 

ويعتبر وانغ اول وزير خارجية صيني يزور كوريا الشمالية منذ 2007، وهو ما يشير الى فترة التوتر في العلاقات بين البلدين الحليفين في السنوات الاخيرة. 

وقد أيدت الصين، الحليف الوحيد الكبير لكوريا الشمالية، سلسلة العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي والصاروخي. 

والعام الماضي اجرت كوريا الشمالية اقوى تجاربها النووية حتى الان واطلقت صواريخ قادرة على الوصول الى الاراضي الاميركية فيما تبادل كيم وترامب التهديدات بالحرب والاهانات الشخصية ما ادى الى مخاوف امنية عالمية. 

ولكن في وقت سابق من هذا العام اشار كيم الى فتح القنوات الدبلوماسية. 

وقال وزير الخارجية الصيني ان "كوريا الشمالية مستعدة لاستئناف الحوار المتبادل وارساء الثقة المتبادلة واستكشاف الاسباب الكامنة وراء تهديد السلام في شبه الجزيرة"، بحسب البيان الصيني. 

ويقول خبراء انه من المرجح ان الصين ترغب في تجنب تهميشها في الجهود الدبلوماسية.