في الوقت الذي يواجه فيه الاتفاق النووي مع إيران خطر الانهيار، شددت الخارجية الروسية على ضرورة الاستناد إلى بيانات مؤكدة دوليا في تسوية برنامج إيران النووي، لا على مزاعم غير مؤكدة، وذلك تعليقا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء مؤتمر صحفي عقدته يوم الجمعة إن "موسكو تعتبر من غير المقبول استبدال الآليات الموجودة في مجال ضمانات وتفتيشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي سبق أن أثبتت فعاليتها، استبدالها بمزاعم مختلفة غير مؤكدة منتشرة للأسف بكثافة في وسائل الإعلام اليوم".

غلق الملف

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن زاخاروفا قولها إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قررت إغلاق الملف المتعلق بمزاعم وجود عناصر عسكرية في برنامج إيران النووي في 15 ديسمبر عام 2015، قائلة إن "إيران اليوم أكثر الدول تفتيشا من قبل الوكالة في العالم".

وأكدت زاخاروفا أن "موسكو ستظل ملتزمة بمسؤولياتها حسب الاتفاق النووي طالما تتمسك به الأطراف الأخرى".

وخلصت إلى القول: ينبغي أن تحل جميع المسائل المتعلقة بتفتيشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران ضمن إطار آليات الوكالة حصرا، "ولا يمكن بحث القضايا المرتبطة بتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة إلا بين أعضاء اللجنة المشتركة التي تجمع السداسية الدولية وإيران.

كلام نتانياهو

وكان نتانياهو أعلن الاثنين الماضي أن إسرائيل حصلت على آلاف الوثائق التي "تثبت استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي العسكري".

وسيقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما تنتهي مهلة يوم 12 مايو، إن كان سينسحب من الاتفاق المبرم في 2015، الذي تم بموجبه تخفيف العقوبات الدولية على طهران، مقابل الحد من برنامجها النووي.
وشدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الخميس على أن بلاده لن تعيد التفاوض على ما هو متفق عليه في عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وقال إنه لا حل للصفقة سوى في التزام واشنطن بتعهداتها.

واكد ان ظريف ان التهديد الأميركي لن يؤدي إلى صفقة نووية جديدة.