منيت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية بهزيمة ساحقة غير متوقعة ومباغتة إثر هزيمتها في انتخابات نقابة المهندسين، إحدى أكبر معاقلها في المملكة، والتي ظلت لسنوات طويلة خاضعة لها.

إيلاف: في انتخابات يوم الجمعة، فاز المهندس أحمد سمارة الزعبي بمنصب نقيب المهندسين الأردنيين عن قائمة (نمو) بعد انتخابات شهدت منافسة قوية مع المهندس عبدالله عبيدات مرشح قائمة (إنجاز) ذات التوجه الإسلامي، والتي تتبع لجماعة الإخوان المسلمين.

كما فاز بمركز نائب النقيب المهندس فوزي مسعد بمجموع أصوات بلغ 7717 في انتخابات مجلس نقابة المهندسين بدورتها الثامنة والعشرين للأعوام 2018-2021.

وفاز بعضوية مجلس النقابة عن شعبة الهندسة المدنية كل من د.بشار الطراونة بعدد أصوات بلغ 8105، والمهندس سري زعيتر بعدد أصوات بلغ 6991، بينما فاز المهندس أحمد صيام بمجموع أصوات بلغ 7637 عن شعبة الهندسة المعمارية. 

عن شعبة الهندسة الميكانيكية فاز المهندس رائد الشربجي، حيث حصد 7759 صوتًا، وفاز عن شعبة الهندسة الكهربائية كل من المهندس عبد الباسط صالح بمجموع أصوات 6757، و د.مالك العمايرة بمجموع أصوات 7577، كما فاز المهندس سمير الشيخ بمجموع أصوات بلغ 7451عن هندسة المناجم والتعدين، والمهندس محمد المحاميد بمجموع أصوات 7695 عن شعبة الهندسة الكيميائية.

إحدى المهندسات تدلي بصوتها

وكانت انتخابات مجلس نقابة المهندسين الأردنيين، في دورتها الثامنة والعشرين، انطللقت في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، واستمرت حتى ساعات بعد منتصف ليل السبت، وظهرت النتائج الإلكترونية مع ساعات الفجر. وبلغ عدد المهندسين المقترعين في انتخابات نقابة المهندسين بمراحلها الثلاث 34123 مهندسًا ومهندسة.

هزيمة
بهذه الخسارة التي جاءت بفارق أصوات كبير بين القائمتين، تكون جماعة الإخوان المسلمين قد تعرّضت لهزيمة ساحقة خسرت فيها الانتخابات والنقابة للمرة الأولى منذ 26 عامًا، إذ أكد مهندسون قدامى أنها لم تحدث منذ العام 1992.

وكان آخر فوز للإسلاميين في النقابة في عام 2015، حينما فازت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها، على منافسيها، وشكلت حينها صفعة لليساريين، فيما حافظ الإخوان على معقلهم النقابي والاجتماعي. وحينها فاز مرشح الإخوان المهندس ماجد الطباع بمنصب نقيب المهندسين.

ليلة فارقة 
كتب المعلق والمحلل السياسي الدكتور زيد محمد النوايسة على صفحته في موقع فايسبوك مرحّبًا بهزيمة الإخوان القاسية: "هذه الليله ليلة فارقة في تاريخ الأردن، وتجيب عن أسئلة يتردد صداها من إدلب وحتى الدوحة... على من أرادوا تجيير البلد ورهنها لمشروعهم السياسي أن يدركوا أن لا أحد يستطيع أن يستغفل القوى الحية... من اليوم لن تذهب أموال المهندسين لدعم القتلة والإرهابيين... مبروك لكل من ساهم في هذا التحول الوطني الكبير... وليكن الشعار الأساسي هو تطوير المهنة بعيدًا عن منطق الاستيثار والاستثمار والتوظيف الحزبي... والسبت الخامس من مايو 2018 يوم آخر...".