القدس: يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الاسبوع المقبل، بحسب ما افاد مكتب نتانياهو، قبل الموعد المحدد للقرار الاميركي بشأن الانسحاب او البقاء في الاتفاق النووي الايراني. 

وسيناقش الزعيمان في الاجتماع الذي سيجري الاربعاء "التطورات الاقليمية" بحسب مكتب نتانياهو. ويأتي اللقاء بعد ان كشف نتانياهو ما اعتبر انه "دليل" على تطلعات ايران السابقة لامتلاك سلاح نووي. 

وبعد عرضه ل"الدليل" الاثنين، اجرى نتانياهو مكالمات هاتفية بقادة العالم بينهم بوتين حيث ناقش معه الاتفاق النووي الايراني والوضع في سوريا. 

وتتهم سوريا اسرائيل بشن ضربات دامية على اراضيها كان آخرها في 9 و 30 نيسان/ابريل ادت الى مقتل ايرانيين وجنود سوريين. 

ودعا بوتين الذي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد عسكريا، نتانياهو الى عدم زعزعة الوضع بشكل اكبر، في وقت تسعى اسرائيل الى منع ايران وحليفها حزب الله اللبناني من ارساء وجود عسكري في سوريا. 

من ناحيتها جددت روسيا تأكيد دعمها للاتفاق النووي الايراني بحيث ابلغ بوتين نتانياهو خلال المكالمة الهاتفية الاثنين ان الاتفاق "مهم للغاية لضمان الاستقرار والامن العالميين" . 

وهدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الايراني الذي يحين موعد تجديده في 12 أيار/مايو، مطالباً حلفاءه الاوروبيين "باصلاح النواقص الفظيعة" في الاتفاق والا فانه سيعيد فرض عقوبات على طهران.

ودعا نتانياهو مرارا الى الغاء او تعديل الاتفاق الذي ابرم في 2015 بين ايران من جهة وكل من بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة من جهة اخرى. 

وكانت الخارجية الروسية شددت على ضرورة الاستناد إلى بيانات مؤكدة دوليا في تسوية برنامج إيران النووي، لا على مزاعم غير مؤكدة، وذلك تعليقا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفي معرض تعليقها على تصريحات نتنياهو حول بقاء عنصر عسكري ضمن برنامج إيران النووي، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء مؤتمر صحفي، أن "موسكو تعتبر من غير المقبول استبدال الآليات الموجودة في مجال ضمانات وتفتيشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي سبق أن أثبتت فعاليتها، استبدالها بمزاعم مختلفة غير مؤكدة منتشرة للأسف بكثافة في وسائل الإعلام اليوم".

وينص الاتفاق النووي على التزام حكومة طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن عشر سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك وتطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.