واشنطن: في الوقت الذي ينتظر فيه العالم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الانسحاب أو الاستمرار بالاتفاق النووي مع إيران في الثاني عشر من الشهر الجاري، كشفت مصادر أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تبذل جهوداً كبيرة بالتنسيق مع الإيرانيين، للضغط على ترمب للإبقاء على الاتفاق.

وقالت صحيفة بوسطن غلوب الأحد، إن وزير خارجية أوباما جون كيري منخرط في اتصالات مكثفة مع الأطراف الدولية المشاركة بالاتفاق، للضغط على ترمب ومنعه من الانسحاب من الصفقة، الأسبوع المقبل.

وكان ترمب اتهم العام الماضي إدارة أوباما ممثلة بجون كيري بالاستمرار بالضغط للإبقاء على الاتفاق مع إيران الذي وصفه بأنه "أسوأ اتفاق وقعت عليه الولايات المتحدة في تاريخها".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها مطلعة على تحركات واجتماعات وزير الخارجية السابق قولها إن الأخير اجتمع قبل أسبوعين بوزير الخارجية الإيراني جواد نظيف في نيويورك، وهو اللقاء الثاني بين الرجلين خلال شهرين، وبحثا السبل لضمان عدم انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق.

وكان ظريف قال في تصريحات صحافية السبت "إن الولايات المتحدة ستندم بشدة لو انسحبت من الاتفاق النووي".

وذكرت "بوسطن غلوب" أن كيري اجتمع الشهر الماضي بالرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير، ومع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في كل من باريس ونيويورك، وتحدث هاتفيا مع رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.

كما أجرى وزير الخارجية السابق اتصالات على مدى الأشهر الماضية بعشرات الأعضاء في الكونغرس، منهم رئيس مجلس النواب بول راين، وحثهم على الضغط على إدارة ترمب ومنعها من الانسحاب من الاتفاق النووي.

وقال الرئيس الفرنسي بعد زيارة دولة قام بها إلى الولايات المتحدة نهاية الشهر الماضي، إنه يعتقد أن ترمب سينسحب من الاتفاق.