نصر المجالي: ناشدت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها، الرئيس الأميركي ألا يقرر إنهاء الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الاتفاق وتطبيقه بحزم، ومواجهة السلوك العدواني الإيراني.

ويجري وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم الإثنين، محادثات مع أركان الإدارة الأميركية وبصفة خاصة نائب الرئيس مايك بنس ومستشار الأمن القومي جون بولتون لكنه لن يلتقي بالرئيس الأميركي نفسه.

وتحدثت مصادر الخارجية البريطانيه عن وجود فرصة لوزير الخارجية مناقشة مسائل أساسية مع مسؤولي السياسة الخارجية في الكونغرس. وقالت إن موضوع إيران وكوريا الشمالية وسوريا وقضايا دولية كبيرة أخرى مطروحة على الأجندة.

إمكانية الإصلاح

واعترف جونسون وجود نقاط ضعف في الاتفاق النووي، لكنه قال "يمكن حلها مع الوقت"، وأعرب عن قناعته أنه بالإمكان إصلاح الأخطاء، وقال: "وفي هذه اللحظة تعمل بريطانيا مع إدارة ترامب وحلفائنا الفرنسيين والألمان لضمان إصلاحها".

وفي مقال رأي كتبه في صحيفة (نيويورك تايمز)، قال جونسون إنه لا يرى ميزة في خسارة "القيود" التي يفرضها الاتفاق على طموحات إيران النووية موضحا أن طهران ستكون المستفيد الوحيد من الخروج من الاتفاق.

وقال: "في هذا المنعطف الحساس سيكون من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي ورفع القيود التي يفرضها على إيران".

وأضاف: "أعتقد أن الابقاء على القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامج إيران النووي سيسهم كذلك في التصدي لسلوك إيران العدواني في المنطقة. أنا على ثقة من أمر واحد: كل بديل متاح أسوأ. المسار الأكثر حكمة سيكون تحسين القيود بدلا من كسرها".

اتفاق بريطاني أميركي 

وكان وزير الخارجية، صرح قبل توجهه إلى واشنطن يوم الأحد بالقول: المملكة المتحدة والولايات المتحدة متفقتان تماما بشأن العديد من تحديات السياسة الخارجية في العالم. وقد شهدنا ذلك مؤخرا في ردنا على حادث التسميم في سالزبري، وردّنا القوي على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية في سورية، والجهود الرامية لمنع كوريا الشمالية من حيازة أسلحة نووية.

واضاف: كما تتحد جهود المملكة المتحدة والولايات المتحدة وشركائنا في الاتحاد الأوروبي للتصدي لأفعال إيران التي تجعل من الشرق الأوسط منطقة أقل أمانا - دعمها لجماعات مثل حزب الله، وبرنامجها الصاروخي الخطير الذي يسَلح ميليشيات الحوثيين في اليمن، ونشاطها عبر الإنترنت. إننا نتفق جميعنا على ضرورة عدم حيازة إيران لأسلحة نووية.