«إيلاف» من لندن: فيما دعا الزعيم الشيعي العراقي الصدر مواطنيه الى السير بكثافة نحو صناديق الاقتراع فقد حذر من اسماهم بمزوري الانتخابات من زلزلة الارض تحت اقدامهم.. فيما تم الاعلان عن اجراءات أمنية مشددة تسبق الانتخابات المقررة السبت المقبل.

وحذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يخوض الانتخابات عبر تحالف "سائرون" الانتخابي من تزوير ‏نتائج الاقتراع او التلاعب بها .. وقال في كلمة متلفزة مخاطبا العراقيين "هي فرصتكم التي من خلالها ‏تدلون باصواتكم عبر اجهزة حديثة لكنا نحذّر الجميع من ان يتلاعبوا بها او يلجأوا الى ‏التزوير وحينها سوف نزلزل الارض تحت اقدام الفاسدين والمزورين".‏
واضاف "نحن سائرون لعراق آمن من الاحتلال والارهاب ‏والميليشيات والفاسدين وعازمون على التغيير والاصلاح وقلع الفاسدين ‏فالمجرب لا يجرب وانما قلعه". وشدد بالقول "نحن عازمون على بناء دولة قوية تعطي للجميع حقوقهم وتريد منهم ‏واجباتهم فسيروا لان وطنكم يستنهضكم .. ‏سيروا ونحن من خلفكم سائرون نحو كتلة عابرة للمحاصصة.. سيروا بزحف مليوني ‏يرهب الفساد والفاسدين".‏
وحذر الصدر من التخاذل والخذلان مشيرا الى انه لا مجال لتقديم الاعذار ‏والمبررات "فعلى الجميع الزحف نحو مليونية اصلاحية انتخابية ". وطالب الشعب العراقي بالسير "نحو الانتخابات لأجل العراق وحبه فحب الوطن من الايمان".. وقال "اياكم والتخاذل والخذلان فلا مجال هنا لتقديم الاعذار والمبررات وعلى الجميع الزحف نحو مليونية إصلاحية والمقصر منكم لن يلوم الا نفسه لأنه سيكون سببا لضياع العراق وتسليمه بيد الفاسدين".

وكان الصدر حذر الجمعة الماضي من تدخل مليشيات واحزاب في عمليات في الانتخابات بهدف تزويرها ودعا للحذر من تفجيرات ارهابية في يومها وطالب العراقيين بالاقتراع بكثافة وعدم منح اصواتهم للفاسدين. وابلغ الصدر المحتشدين في ساحة التحرير بوسط بغداد في تظاهرة مليونية دعا لها لدعم تحالفه الانتخابي "سائرون" والدعوة للتغيير ومواجهة الفساد بضرورة الحذر من عمليات ارهابية تستهدف الناخبين ومراكز الاقتراع في يوم الانتخابات التي ستجري السبت المقبل.

وتحالف "سائرون" الانتخابي المدعوم من قبل الصدر يضم التيار الصدري وفصائل من التيار المدني بينها الحزب الشيوعي العراقي.

وستنطلق يوم غد الخميس انتخابات مجلس النواب للمشمولين بالتصويت الخاص للقوات الامنية والمرضى والسجناء وانتخابات الخارج في 21 دولة للادلاء باصواتهم لمرشحيهم في الانتخابات البرلمانية لعام 2018 المقررة السبت المقبل.

إجراءات أمنية احترازية تسبق الانتخابات العراقية

واعلن في بغداد اليوم عن اجراءات أمنية مشددة تسبق الانتخابات المقررة السبت المقبل واشار قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي الى اعداد خطة امنية محكمة خاصة بالانتخابات لضمان سلامة المواطنين في العاصمة.

 واعلن عن منع حركة الدرجات النارية وسيارات نقل البضائع في بغداد اعتبارا من مساء اليوم الاربعاء الى نهاية الانتخابات مساء السبت المقبل. واكد وجود خطة أمنية خاصة في حال تم فرض حظر التجوال يوم الانتخابات.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اكد خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي مساء امس توفير الحكومة بيئة آمنة لنقل صناديق الاقتراع وحماية الناخبين ومراكز الاقتراع كافة .واشار الى انه ترك مرونة عالية للقيادات الامنية والعسكرية لتقدير الموقف في يوم الاقتراع مع الحرص على ضمان سلامة وامن الناخبين".. داعيا المواطنين الى المشاركة في الانتخابات وممارسة حقهم الدستوري.
يشار الى ان 6898 مرشحا يتنافسون علي 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات بينهم 4972 مرشحا من الذكور و 2014 من الاناث فيما بلغ عدد المشمولين بأجراءات هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث 374 مرشحا منعوا من خوض التنافس الانتخابي وعدد الذين تم استبدالهم 220 مرشحا. وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.

وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين
عام 2003 وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليونا و 854 مواطنا لانتخاب برلمان عراقي جديد يضم 328 نائباً بينهم 9 يمثلون الأقليات بواقع 5 مقاعد للمسيحيين وواحد لكل من الشبك والايزيديين والصابئة والكرد الفيليين.