برلين: رفضت محكمة في برلين الأربعاء طلب معلمة مسلمة شابة بارتداء الحجاب خلال إعطائها الدروس، ما حرك ملفا شائكا مرتبطا خاصة باستقبال اكثر من مليون مهاجر في المانيا خلال السنوات القليلة الماضية، غالبيتهم من المسلمين.

وقد استندت مدينة-ولاية برلين عبر المحامية الذائعة الصيت سيران أتيس، الى "مبدأ الحياد" في العاصمة الالمانية، الذي يفرض عدم ارتداء عناصر الشرطة والمدرسين ورجال القضاء، اشارات دينية ظاهرة، كالصليب او القلنسوة او الحجاب.

اعتبرت محكمة برلين في حكمها ان الشابة المسلمة لم تكن ضحية تمييز بسبب دينها. لذلك فان مبدأ الحياد الذي تذرعت به مدينة برلين، مطابق في نظرها للدستور الالماني. اضاف قضاة محكمة برلين في حكمهم ان الحرية الدينية للشابة يجب ألا تعلو على "حق ولاية برلين الاقليمية في تنظيم المدارس الابتدائية حسب مبدأ الحياد الديني". وما زال في استطاعة الشابة رفع دعوى استئناف.

وكانت قد رفعت شكوى لانها تريد التعليم في مدرسة ابتدائية مرتدية الحجاب. وكانت مدينة برلين وظفت في العام الماضي هذه الشابة، الموجودة حاليا في اجازة. لكنها في نهاية يوم العمل الاول، أوقفت عن ممارسة الوظيفة، ونقلت الى مؤسسة تعليم مهني لتأمين الدروس في "صف يستقبل" الاطفال اللاجئين.

بالنسبة الى المدارس التقليدية، يتوقف مبدأ الحياد في الصفوف التي يفوق فيها عمر التلامذة 16 عامًا. وفي اجراء آخر، تطالب المدرسة الشابة مدينة برلين بتعويضات جراء تعرّضها للتمييز بسبب دينها.

يشار الى ان ارتداء الحجاب في المؤسسات العامة يختلف من مقاطعة الى أخرى. فقد اثارت بافاريا الاهتمام باعلانها اخيرا ضرورة تعليق الصلبان في جميع المباني العامة في المنطقة.