الامم المتحدة: طلبت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا الاربعاء مساعدة مجلس الامن في القبض على ثلاثة مطلوبين في ليبيا بينهم قيادي تحت إمرة الرجل القوي المشير خليفة حفتر وأحد أبناء الزعيم السابق معمر القذافي.

وخلال اجتماع لمجلس الامن قالت بنسودا إن محققي المحكمة توجهوا إلى ليبيا في مارس للمرة الاولى منذ يونيو 2012 للمساعدة على الدفع قدما بالتحقيقات في جرائم حرب مفترضة.

وقالت بنسودا "أكرر دعوتي هذا المجلس للتعاون مع مكتبي وتقديم دعمكم في المساعدة على وضع استراتيجيات لاعتقال وتسليم مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية فارين في ليبيا". وقالت "يمكن ضمان ردع أكبر فقط من خلال اعتقال وتسليم مشتبه بهم إلى المحكمة الجنائية الدولية كي يردوا على التهم الموجّهة اليهم".

وحذرت المدعية من أنها "لن تتردد" في طلب مذكرات اعتقال جديدة بحق المشتبه بهم. من بين المطلوبين سيف الاسلام القذافي الذي لا يعرف مكان تواجده منذ يونيو 2014. وقالت بنسودا إنها ليست متأكدة مما إذا كان معتقلا.

وصدرت مذكرات توقيف ايضا بحق المسؤول الامني السابق التوهامي محمد خالد المتهم بجرائم حرب مرتكبة في 2011، وبوسيف الورفلي القيادي في كتيبة الصاعقة بتهمة اعدام 33 شخصا بدم بارد وجرائم حرب اخرى. والورفلي متهم بجرائم حرب اخرى منذ مذكرة توقيفه في اغسطس 2017، بحسب بنسودا. وناشدت بنسودا حفتر تأمين تسليم الورفلي.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان هما حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج المدعومة من المجتمع الدولي والتي مقرها في طرابلس في غرب البلاد، وحكومة موازية في شرق ليبيا يدعمها الرجل القوي في شرق البلاد المشير خليفة حفتر.

وقالت بنسودا إن "اعتقال وتسليم الورفلي أهم الان اكثر من أي وقت مضى". وإضافة إلى محاسبته فإن اعتقاله "سيوجه رسالة واضحة الى جناة محتملين من ان الجرائم المدانة لن يتم التسامح بشانها، وبأنه ستكون هناك عواقب حقيقية لارتكاب مثل تلك الجرائم" بحسب المدعية.