أسامة مهدي: اغلقت جميع صناديق الاقتراع للتصويت الخاص للقوات المسلحة والسجناء في العراق مساء الجمعة مع انتهاء العملية التي استمرت يومين فيما تم التمديد لاقتراع عراقيي الخارج ثلاث ساعات. بينما حذرت السفارة الاميركية من عمليات ارهابية تستهدف الانتخابات غدا فيما اكدت القوات العراقية تنفيذها عمليات استباقية لتأمينها وافشالها هجوما انتحاريا شمال غرب العاصمة. 

وتم في الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم بتوقيت غرينتش اغلاق صناديق التصويت للاقتراع الخاص للقوات الامنية والسجناء بعد يومين من التصويت حيث بلغ عدد مراكز الاقتراع لهذا التصويت بلغت 519 مركزا و 2273 محطة وجرت بمراقبة و5523 مراقبا اجنبيا ومائة الف محلي فيما بلغ عدد الشكاوى 15 شكوى في الانتخابات. ولم يتم لحد الان الاعلان عن نسبة المشاركة في هذا الاقتراع بعد انتهائه بينما حقق اقتراع الامس نسبة 74 بالمائة.

تحذير اميركي من عمليات ارهابية

حذرت السفارة الاميركية في بغداد الجمعة من وقوع هجمات ارهابية لاستهداف مراكز الاقتراع في عموم المحافظات يوم غد وقالت في بيان ان بعثة الولايات المتحدة تلقت معلومات عن هجمات ارهابية محتملة ضد مراكز الاقتراع في جميع انحاء العراق وتحديدا في احياء ام القرى والغزالية غرب بغداد.

واوضحت انها قلصت مؤقتا تنقل افرادها الى هذه المناطق داعية المواطنين الى اتخاذ اجراءات تضمن مايدور حولهم وتعزيز امنهم الشخصي.

كما طالبت الجهات الامنية العراقية الى اتخاذ الاجراءات الامنية كافة بما يحقق نجاح العملية الديمقراطية وسلامة الناخب.

وكان تنظيم داعش قد هدد في مقطع صوتي بثه على الانترنت مؤخرا بأستهداف مراكز الاقتراع والمرشحين للانتخابات العامة بأعتبارهم كفارا.

احباط هجوم

ومن جهتها اكدت قوات سرايا السلام المسلحة التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الجمعة إحباط هجوم لاستهداف مرقد شيعي ومراكز الإقتراع في قضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد).

وقالت السرايا في بيان انها وبعملية استباقية قتلت ستة انتحاريين من تنظيم داعش ودمرت مضافة لهم خلال إشتباكات دارت مع عناصر التنظيم في منطقة الرفيعات غربي قضاء بلد جنوب مدينة تكريت، موضحة ان قتلى الدواعش كانوا ضمن خلية كانت مسؤولة عن الهجمات في مايسمى "ولاية شمال بغداد" والتي نفذت في وقت سابق عدة عمليات اجرامية ضد القوات الأمنية" حيث انها كانت تستهدف مرقد السيد محمد عليه السلام ومراكز الاقتراع للانتخابات.

ووصفت السرايا محاولة داعش بأنها استهداف اجرامي "لضرب العرس الانتخابي في مخطط خبيث لإشعال الفتنة من جديد".

نتائج التصويت الخاص المتداولة غير صحيحة

واكدت المفوضية ان ما يتم تداوله من نتائج بشأن التصويت الخاص غير معتمدة لديها وقالت في بيان لها ان "بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناولت نتائج التصويت الخاص لانتخابات القوات الأمنية"، مبينة ان "هذه النتائج التي نشرتها بعض المواقع الاعلامية لم تصدر من الجهات الرسمية المعتمدة في المفوضية".

وأوضحت ان اعلان النتائج سيتم بشكل رسمي مع نتائج الاقتراع العام وكذلك نتائج تصويت العراقيين في الخارج وذلك بعد الانتهاء من يوم الاقتراع العام مساء غد.

كما فند مجلس المفوضين ما اشيع في وسائل الاعلام حول السماح للعسكرين بالمشاركة مرة اخرى في التصويت العام نافيا هذه الاخبار ولا اساس لها من الصحة. ودعا جميع وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل المعلومة وعدم اخذ خبر من غير المصدر الرسمي المعتمد والموثق بهذا المجال.

تمديد التصويت خارج العراق

وقررت المفوضية العليا للانتخابات تمديد فترة التصويت في الخارج ثلاث ساعات في جميع الدول المشمولة بالتصويت المتبقية بعد اغلاق صناديق الاقتراع في نيوزيليندا واستراليا والبلغ عددها 19 دولة.

وقال مجلس المفوضين في بيان صحافي ان التمديد جاء لفسح المجال امام اكبر عدد ممكن من العراقيين المقيمين في الخارج للادلاء باصواتهم.

وبدأ اقتراع عراقيي الخارج الذي يستكمل اليوم في 21 دولة حيث يسمح لـ 850 الف منهم المشاركة في التصويت. 

وحددت مفوضية الانتخابات مكاتب في 13 دولة ومراكز اقتراع في 8 دول عربية واجنبية هي : الاردن، تركيا، ايران، الامارات، لبنان، مصر، الدنمارك، هولندا، بريطانيا، المانيا، كندا، اميركا، السويد، استراليا، النرويج، النمسا، فنلندا، بلجيكا، نيوزلندا، سوريا، فرنسا. 

وتم افتتاح 63 مركزا انتخابيا في هذه الدول تحوي 684 محطة اقتراع وشكلت الولايات المتحدة الاميركية الدولة الاكثر من بين هذه الدول في عدد مراكز الاقتراع نظراً لكثرة عدد ابناء الجالية العراقية فيها وتأتي تركيا بعدها في عدد تلك المراكز حيث سيتم نقل نتائج انتخابات العراقيين في الخارج عبر الاقمار الصناعية كما هي نتائج انتخابات الداخل. 

24 مليون عراقي يحق لهم التصويت

ومن جهته قال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية رياض البدران ان العملية الانتخابية ستجري يوم غد بعد استكمال جميع الاستعدادات لاجرائها.

واشار في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الى ان عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في التصويت العام ‏‏24 مليونا و349 الفا و357 ناخبا سيدلون بأصواتهم في مراكز الاقتراع البالغ عددها 8959 مركزا تضم ‏‏55232 محطة اقتراع.

واوضح ان اكثر من 4000 اعلامي وصحفي من مختلف القنوات والصحف ‏والوكالات المحلية قد تم اعتمادهم لغرض التغطية الاعلامية لهذا الحدث المهم في ‏جميع المحافظات العراقية. وأضاف ان 33415 شخصا سيشاركون في مراقبة التصويت بصفة وكلاء للاحزاب اضافة الى ‏‏74646 مراقباً محلياً و963 مراقباً دولياً و 329 اعلامياً دولياً.‏ 

عمليات عسكرية استباقية

واكدت القوات الأمنية انها جاهزة لتأمين الانتخابات البرلمانية العامة غدا السبت وضمان وصول ‏جميع الناخبين الى مراكز الاقتراع بيسر وسهولة وممارسة حقهم الديمقراطي ‏والاستمرار بحماية المراكز والمحطات الانتخابية حتى بعد انتهاء فترة الاقتراع.‏

ودعا المركز الامني للقوات المشتركة العراقية المواطنين في بيان اليوم تابعته "إيلاف" الى التعاون مع القوات وبقية الجهات ‏المعنية في انجاح العملية الانتخابية وابلاغ الجهات المختصة عن اية حالة تثير الشك ‏وعدم تصديق الشائعات والاكاذيب والانجرار خلفها.‏

واهابت بجميع الذين رشحوا انفسهم بأن يسهموا في تعضيد الجهد الأمني في انجاح ‏العملية الانتخابية واتمامها لكون العراق بلد الجميع ويستحق منا أن نبذل ما في وسعنا ‏للنهوض به.‏ , وناشد جميع وسائل الاعلام لان تكون على مستوى كبير من ‏المسؤولية في ظل الاستحقاق الوطني الكبيروالابتعاد عن نشر الاخبار المغلوطة التي ‏قد يعمد البعض لترويجها واشاعتها والاعتماد على الجهات المعنية والرسمية ‏المخولة بالتصريح في الشأن الأمني حصراً.

كما اكدت اللجنة الامنية العليا للانتخابات أن جميع المراكز الانتخابية آمنة موضحة أنها تنفذ عمليات استباقية لحمايتها.

وقالت اللجنة في بيان مقتضب نقله التلفزيون الرسمي "نطمئن المواطنين بأن جميع المراكز الانتخاببية آمنة .. مضيفة بالقول "نقوم بعمليات استباقية لتوفير بيئة آمنة للانتخابات".

ويتنافس 6898 مرشحا علي 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات بينهم 4972 مرشحا من الذكور و 2014 من الاناث وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.

وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليونا و 854 الف نسمة لانتخاب برلمان جديد يضم 328 عضوا.