الرباط: كما كان متوقعا، جدد المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقا)، الثقة في نبيل بنعبد الله، أمينًا عاما للحزب لولاية ثالثة، بعدما حاز ثقة غالية أصوات المؤتمر متفوقا على منافسه سعيد فكاك بفارق كبير.

وحصل بنعبد الله على 371 صوتا من أصل 470 صوتاعبر عنها أعضاء اللجنة المركزية للحزب (برلمان الحزب)، في مقابل 92 فقط لمنافسه فكاك، حيث سيستمر السياسي المتمرس في قيادة سفينة الحزب خلال الأربع سنوات المقبلة، وسط جملة من التحديات التي عاشها الحزب خلال السنوات الأخيرة بسبب تقاربه وتحالفه مع حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية ، وأمينه العامرالسابق عبد الإله ابن كيران.

ويبلغ عدد أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية 486 عضوا، وهم الذين يشاركون في انتخاب الأمين العام ،حسب القانون الداخلي للحزب، إذ شهدت عملية التصويت مشاركة 470 عضوا، منها 463 صوتا صحيحاو7 ملغاة، حسب النتائج التي أعلنتها رئاسة المؤتمر في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

وكان التفوق الواضح لبنعبد الله على منافسه في السباق على كرسي الأمانة العامة، نتيجة طبيعية للدعم الكبير الذي حظي به من طرف أعضاء المكتب السياسي للحزب والقيادات التاريخية التي نزلت بثقلها الكامل في المؤتمر من أجل تمكين بنعبد الله من ولاية جديدة، هي الثالثة على التوالي.

 

 

وقال بنعبد الله بعد إعلانه أمينا عاما للحزب، إن "التقدم والاشتراكية" أكد أنه فضاء سياسي ينتج قياداته من خلال التنافس الديمقراطي، معتبرا أن ما حصل "عرس ديمقراطي جديد ". وزاد قائلا " اعتقد أننا أعطينا صورة حول كيف يجب أن تكون السياسة والأحزاب في بلادنا، فهنيئا لنا جميعا بذلك".

وشكر الأمين العام المنتخب أعضاء حزبه على ثقتهم فيه، حيث قال "شكرا لكل من عبر عن صوته، كلكم مناضلون في حزب التقدم والاشتراكية من دون تمييز، بأفكاركم وقناعاتكم وبما أفرزتموه"، واضاف قائلا "انتهى المؤتمر الآن وانتخب الأمين العام، كان هناك منافس سيظل مناضلا وقياديا في صفوف الحزب، وكلنا في حزب موحد لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل".

 وتعهد بنعبد الله أمام أعضاء مؤتمر حزبه العاشر، الذي ينهي أشغاله اليوم، بالاستمرار في العمل وتصحيح الأخطاء، حين قال: "سأسعى إلى أن أواصل المسار كما فعلت في الولايتين السابقتين، وسأسعى لتصحيح كل الأخطاء أو النقائص وهي كثيرة، خاصة في ما يتعلق بأداتها الحزبية"، وأردف قائلا "أداتنا الحزبية تحتاج إلى مواصلة الإصلاح معكم سنقوم بذلك سنواصل النضال". 

يذكر أن المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية الذي انعقد تحت شعار "نفس ديمقراطي جديد"، صادق على الأوراق التي تدارسها، وكان من أبرزها الورقة السياسية التي تمثل الإطار المرجعي لأداء الحزب خلال السنوات الأربع المقبلة.