نصر المجالي: رغم تحالفهما الاستراتيجي، حول الكثير من القضايا والملفات العالمية والإقليمية الشرق أوسطية على وجه الخصوص، أعلنت بريطانيا أنها لن تنقل سفارتها إلى القدس على غرار ما قرره ترمب. 

وقال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، إنها لا تتفق مع قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه لن يساعد على الأرجح الجهود الرامية لتحقيق السلام فى المنطقة.

وسبق للمتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية أن أعلن أن بريطانيا لا تعتزم نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وما زالت تختلف مع القرار الأميركي بالقيام بذلك.

وقال المتحدث: "نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيلية قبل اتفاق بخصوص الوضع النهائي..نعتقد أن هذا لا يساعد فرص إرساء السلام فى المنطقة".

محادثات سلام

وفي تصريحات سابقة بعد الجدل المثير الذي فجره قرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة إلى القدس، أكد بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني موقف المملكة المتحدة الراسخ بشأن الحاجة الملحة لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتأييدها لمسألة أن تظل القدس في نهاية المطاف العاصمة المشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.

وقال جونسون لدى مشاركته في مارس الماضي في اجتماع للحلف الأطلسي في بروكسل: "إننا ننظر إلى التقارير التي وردتنا بقلق لأننا نرى أن القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءًا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها".

وتدشن الولايات المتحدة يوم الاثنين سفارتها في القدس لتحقق وعد ترمب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني منذ أشهر، ويتزامن التدشين مع الذكرى السبعين لقيام دولة اسرائيل، وفق التقويم الغريغوري.
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الاحد: "ستبقى القدس عاصمة لاسرائيل مهما كان اتفاق السلام الذي تتصورونه".