وضعت إسرائيل، تركيا أمام الاختبار حين طلبت وزارة خارجيتها الإسرائيلية، في بيان مقتضب، من القنصل التركي في القدس، غورجان تورك أوغلو، مغادرة البلاد بشكل موقت. 

وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية أمس أنه: "تم استدعاء القنصل التركي لدى القدس إلى وزارة الخارجية، وطلب منه العودة إلى بلاده (تركيا) لإجراء مشاورات لفترة من الوقت". 

والقرار الإسرائيلي يأتي بعد يومين من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتأكيد إسرائيل أنها ستبقى عاصمتها الموحدة إلى الأبد. ويعتبر القنصل التركي لدى القدس بمثابة سفير لأنقرة لدى فلسطين، ويقيم في القدس الشرقية. 

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شن منذ إعلان الرئيس الأميركي عن نقل السفارة "حملة كلامية" ضد القرار، مؤكدا على أن القدس عاصمة للفلسطينيين. كما ظل يعد بافتتاح عاصمة لبلاده في القدس الشرقية. 

واستدعت تركيا سفيرها لدى إسرائيل، كمال أوكم، المقيم في تل أبيب، أمس الأول الإثنين، في إطار إجراءات الردّ على ممارسات الجيش الإسرائيلي بحق فلسطينيين عزّل، على حدود قطاع غزة.

وأبلغت الخارجية التركية، أمس الثلاثاء، السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، نيتان نائيه، بأن "عودته إلى بلاده لفترة، ستكون مناسبة". طلبت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، من القنصل الإسرائيلي لدى إسطنبول يوسف ليفي سفاري، مغادرة البلاد لفترة.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن طلب الخارجية هذا جاء على خلفية التطورات التي أعقبت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين عند الحدود الشرقية لقطاع غزة.