قرر وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، أن يوجه سهامه إلى الرئيس دونالد ترمب دون أن يسميه، وذلك في أول تصريح علني له منذ عزله. وندد تيلرسون بـ "أزمة متنامية في الأخلاق والنزاهة" في الحياة السياسية الأميركية.

واشنطن: وجه وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون، انتقادات لاذعة إلى الرئيس دونالد ترمب من دون أن يسميه، محذرًا "من أن الأميركيين إذا لم يواجههوا أزمة الأخلاق والنزاهة التي يعاني منها قادتنا في القطاعين العام والخاص - للأسف في بعض الأحيان حتى في القطاع غير الربحي - فإن الديمقراطية الأميركية التي نعرفها تدخل سنوات انحطاطها، وقد نتحول إلى دولة قمعية مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية".

وقال تيلرسون خلال خطاب بحفل تخرج في معهد فرجينيا العسكري، هي الأولى له منذ أن أقاله ترمب في مارس الماضي عبر تغريدة على تويتر، "إن الأميركيين يتحملون مسؤولية مواجهة القادة الذين يضللون الرأي العام ويرجوون لحقائق التى لا تقم على وقائع".

ولم يذكر تيلرسون، ترمب بالاسم خلال خطابه أمام طلاب المعهد العسكري في ليكسنغتون.

وتابع "لو قبل الأميركيون هذا الأمر فأنهم سيفقدون حريتهم"... مؤكداً "علينا أن نتحرك لضمان مجتمع يعتمد على الحقائق وبعيد عن التفكير القائم على التمني".

ورأت وسائل الإعلام الأميركية أن الخطاب موجه إلى ترمب، الذي ربطته بتيلرسون علاقات متوترة خلال العام الذي تولى فيه الأخير منصبه في إدارة السياسة الخارجية لواشنطن. 

وبشأن السياسية الخارجية، رأى تيلرسون من أن الولايات المتحدة يجب ألا "تتخلى عن حلفائها، بل يجب أن تسعى بدلاً من ذلك إلى حل الخلافات في العلاقات التجارية والأمنية معهم" في رفض واضح لسياسة إدارة ترمب مؤخراً بشن ما وصف بالحرب التجارية ضد دول الاتحاد الأوروبي.