إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبيرأن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى، مشيرا إلى أن المملكة لن تتوانى عن دعم الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة.

وأشار وزير الخارجية السعودي خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية اليوم الخميس، إلى رفض المملكة العربية السعودية قرار الإدارة الامريكية بنقل سفاراتها الى القدس، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس.

وقال الجبير إن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى، كما هي قضية العرب الأولى، ولن تتوانى المملكة عن دعم الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة، مشيراً إلى أن ذلك هو ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قمة القدس الأخيرة التي عقدت في الظهران، حيث قال " إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك ، حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة ، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ".

وقال وزير الخارجية السعودي إن المملكة مستمرة في دعمها للفلسطينيين والوفاء بكافة التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الجامعة العربية سواء على مستوى القمة أو المستوى الوزاري .

وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة العربية السعودية تدين وبشدة استهداف المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني، وتجدد التأكيد على ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ، ومبادرة السلام العربية .

مخالفة للقرارات الدولية

وأكد الجبير أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، يعد مخالفة للقرارات الدولية، وقرارات مجلس الأمن ، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وآخرها القرار الصادر في ديسمبر 2017م، وهو القرار الذي أكد نصاً على " أن أي قرارات أو إجراءات تهدف إلى تغيير طابع القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية ، ليس لها أي أثر قانوني وأنها لاغية وباطلة".

وبين وزير الخارجية السعودي أن حكومة المملكة سبق وأن حذرت من العواقب الخطيرة لهذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.

وأشاد وزير الخارجية في ختام كلمته بالمواقف الدولية الواسعة الرافضة للقرار الأمريكي والمؤكدة على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.