سوتشي: دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة توقيف السلطات الأوكرانية مراسلًا صحافيًا أوكرانيًا - يحمل أيضًا الجنسية الروسية - بتهمة الخيانة، معتبرًا هذا الأمر "سابقة".

والثلاثاء اعتُقل كيريلو فيشنسكي، الأوكراني الذي حصل على جواز سفر روسي في 2015، قرب منزله في كييف، وهو قيد التوقيف الاحتياطي بانتظار المحاكمة.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "توقيف صحافي، هذه سابقة. هذا الرجل متهم بالخيانة بسبب عمل قام به علنًا يتوافق مع واجباته المهنية".

وتتهم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية فيشنسكي، الذي يعمل لحساب وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية، بالتوجه إلى القرم في 2014 لإعداد تقارير "منحازة" لتبرير ضم موسكو إلى شبه الجزيرة الأوكرانية.

كذلك تتهم السلطات الأوكرانية فيشنسكي (51 عامًا) بالتعاون مع المجموعات الانفصالية المدعومة من روسيا في الشرق الانفصالي، حيث أدى النزاع على خلفية ضم روسيا للقرم إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص.

وقال بوتين إنه تطرق في محادثاته مع ميركل إلى توقيف الصحافي، لكنه لم يعط تفاصيل إضافية. في حين قالت ميركل إنها ستبحث القضية مع الرئيس الأوكراني الذي ستلتقيه لاحقًا.

جاء توقيف فيشنسكي بعد دهم الاستخبارات الأوكرانية مكاتب "ريا نوفوستي" في كييف. والجمعة قالت زوجته إنها مُنعت من مقابلته، وإنها اضطرت للتواصل معه عبر محاميه.

ومن كييف قالت إيرينا فيشنسكايا خلال مؤتمر عبر الفيديو: "لا لقاءات ولا اتصالات هاتفية مع الأقارب. لا شيء سيقنعهم". وأكدت فيشنسكايا أن زوجها يعاني من مشاكل صحية، وأن أطباء عاينوه، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية. وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو باستخدام الإعلام الرسمي للدعاية والتحريض على النزعة الانفصالية في أوكرانيا.

وتحتل أوكرانيا المركز 101 بين 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة العالمية لعام 2018، الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود، فيما وضع حرية الصحافة في روسيا أسوأ، إذ تحتل موسكو في الترتيب نفسه المرتبة 148.