ردت إيران بعنف على توعد وزير الخارجية الأميركي لها يوم الإثنين بفرض "أشد العقوبات صرامة ضدها في التاريخ"، وحدد الوزير 12 شرطًا لتطبيع العلاقات مع طهران.

إيلاف: دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له على قبل مأدبة إفطار للأساتذة والأطباء، دعا الشعب إلى التوحد لمواجهة التهديد الأميركي. وقال إن "علينا أن نساعد بعضنا بعضًا اليوم أكثر مما مضى، فاليوم تولت السلطة في واشنطن إدارة أعادت الأميركيين 15 سنة إلى الوراء، إلى عهد بوش الابن، حيث أخذوا يكررون تصريحات عام 2003".

أضاف روحاني إن العالم اليوم لا يتقبل أن تتخذ أميركا القرار نيابة عنه، فالدول لديها استقلالية.. بالطبع إذا مارس الأميركيون ضغوطهم يمكنهم أن يحققوا أهدافهم، إلا أن العالم يرفض هذا المنطق.. فالشخص الذي كان حتى الأمس في مركز التجسس، والآن أصبح وزيرًا للخارجية الأميركية، ويريد أن يتخذ القرار لنا.. قائلًا: "من أنت لكي تتخذ القرار بشأن إيران والعالم؟، لقد ولى عهد تصريحات كهذه، فالناس سمعوا هذا الكلام مئات المرات، ولم يكترثوا به".

استطرد: إن هذه التصريحات هي من صنف التصريحات نفسه التي كان الأميركيون يطلقونها سابقًا، ولم يكترث لها الشعب الإيراني، والآن أيضًا لا يكترثون لها، وسيواصلون دربهم جنبًا إلى جنب.

تغيير النظام
ونقلت (رويترز) عن مسؤول إيراني رفيع المستوى قوله إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول إيران تدل على أن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام في طهران.

بومبيو خلال لقاء خطابه الاثنين (سي إن إن)

واضاف المسؤول، دون أن تذكر اسمه، إن "أميركا تريد أن تضغط على إيران كي تستسلم وتقبل بمطالبها غير الشرعية... وتدل تصريحاته على أن أميركا بالتأكيد تسعى لتغيير النظام في إيران".

توعد
وتوعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، طهران، بفرض "أشد العقوبات في التاريخ" عليها. وطرح بومبيو أيضًا 12 شرطًا لتطبيع العلاقات مع طهران، مطالبًا الأخيرة بـ التخلي عمّا وصفه دعم الإرهاب ونشاطها في الخارج، ووقف تخصيب اليورانيوم ومعالجة البلوتونيوم والتخلي عن برنامجها للصواريخ البالستية، وسحب قواتها من سوريا وغير ذلك من المطالب.

أضاف بومبيو في خطاب ألقاه في وشنطن أن إيران سوف "تكابد للحفاظ على اقتصادها على قيد الحياة"، بعد سريان مفعول العقوبات. وقال إنه سيعمل بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية والحلفاء الإقليميين على "ردع أي عدوان إيراني".

وأوضح بومبيو أنه يتوقع مساندة حلفائه في أوروبا، ولكنه طالب أيضًا "أستراليا، والبحرين، ومصر، والهند، واليابان، والأردن، والكويت، وعمان، وقطر، والسعودية، وكوريا الجنوبية، والإمارات" بالمساندة.