إيلاف من نيويورك: لم يكتف ستيفان هالبر، المخبر السري الذي تواصل مع مستشاري حملة دونالد ترمب، بالدور الذي لعبه، بل أراد حجز مكان له في الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض.

هالبر الذي كُلف من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي بالتواصل مع عدد من كبار العاملين في حملة ترمب من اجل الحصول على معلومات منهم عن التدخل الروسي، حاول الحصول على وظيفة دبلوماسية رفيعة المستوي بحسب ما كشف موقع اكسيوس.

الصين بوابته إلى البيت الابيض

واستند جاسوس الاف بي آي في محاولاته الحيثية إلى بيتر نافارو كبير مستشاري ترمب في حقل التجارة، وجدير بالذكر ان هالبر تعرّف على نافارو على خلفية كتابات الأخيرة المعادية للصين وسياساتها التجارية.

أوصى به خيرًا

اخطر رجال ترمب (نافارو) كما وصفته سابقا مجلة بوليتيكو، أوصى بتعيين هالبر في منصب كبير بالإدارة، وقد رغب الأخير بحسب التحقيق المنشور بأن يصبح سفيرا لبلاده في احدى الدول الاسيوية، كما زار في شهر أغسطس الماضي مبنى المكتب التنفيذي لإيزنهاور المعروف سابقا بإسم مبنى المكتب التنفيذي القديم وذلك لحضور اجتماع حول الصين.

مولع بالسياسة الخارجية

هالبر الذي كان يعمل في جامعة كامبريدج البريطانية، والمعروف بصلاته بأجهزة الإستخبارات، عرض على سام كلوفيس أحد مستشاري ترمب، تقديم نصائح تتعلق بالسياسة الخارجية الى حملة المرشح الجمهوري.

وإلى جانب كلوفيس تواصل هالبر مع كارتر بايج، وجورج بابادوبولوس الذي اشارت التقارير الأخيرة، إلا انه تعاطى بحذر مع المخبر بعد الأسئلة التي وجهها اليه، كما خشي من قيام مساعدته ازرا ترك بتسجيل حديثه.

ولم يُعرف بعد ما اذا كانت محاولة هالبر لشغل منصب رفيع في إدارة الرئيس الأميركي ترمب جاءت بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفدرالي، أم لا.

اتفاق بين ترمب ووزارة العدل

وفي سياق متعلق بعمل مكتب التحقيقات الفدرالي خلال الانتخابات، توصل الرئيس ترمب ووزارة العدل الى اتفاق يسمح للمفتش العام بالتحقيق في الادعاءات التي تتناول الدور الذي لعبه جهاز "الأف بي آي".

وسيكون بإمكان المفتش العام مايكل هورويتز، توسيع تحقيقه الذي كلفته بها وزارة العدل يوم امس ليشمل أي تجاوزات ارتكبت خلال التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي وايضا وزارة العدل بخصوص بحملة ترمب.

وابصر الاتفاق النور بعد اجتماع ضم الرئيس الأميركي، ونائب وزير العدل رود روزسشتاين ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس.