مكوردي: دفن الكاثوليك في نيجيريا الثلاثاء اثنين من الكهنة و17 شخصا قتلوا في ابريل في احدى كنائس وسط البلاد تزامنا مع مسيرات جمعت الآلاف من ابناء الطائفة في جميع أنحاء البلاد لادانة العنف، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

تجمع حشد كبير حول نعوش بيضاء اثناء الجنازة في ولاية بينو، حيث خلفت اشتباكات دامية مئات القتلى منذ بداية العام بين المزارعين المسيحيين ورعاة الفولاني المسلمين.

المذبحة التي وقعت في 24 ابريل في قرية مبالوم، نسبت مباشرة الى الرعاة الرحل. وقد دخل هذا النزاع على الاراضي منعطفا خطيرا بين الطوائف في الاشهر الاخيرة.

خلال الجنازة، وصف نائب الرئيس يمي أوسينباجو، وهو قس انجيلي، الهجوم على كنيسة القديس اغناطيوس في مبالوم بانه "حقير". اضاف امام آلاف الاشخاص "يمكننا ان نضمن العدالة (...) باعتقال ومعاقبة المعتدين واعادة بناء المناطق المتضررة وتضميد الجراح".

في الوقت نفسه، جمعت المسيرات السلمية مئات الكهنة والآف المؤمنين في المدن الكبرى احتجاجا على تقاعس الحكومة عن مواجهة تصاعد العنف في اكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، اكثر من 180 مليون نسمة.

في المدن الكبرى، رفع المحتجون لافتات كتب عليها "نحن بحاجة إلى السلام والعدالة" و"اوقفوا عمليات القتل او الاستقالة". في ابوجا، دعا رئيس الاساقفة انسيلم اومورين الى تقديم المسؤولين عن المجزرة الى العدالة قائلا "سيدي الرئيس اناشدك الايفاء بوعدك .اذكرك بأن اصحاب المواشي الذين حولوا نيجيريا إلى ساحة معركة يبدو أنهم فوق القانون".

يذكر ان العنف منتشر منذ أشهر في العديد من ولايات وسط البلاد ذات الاراضي الخصبة التي يتنازعها مزارعون مسيحيون في غالبيتهم ورعاة الفولاني ومعظمهم من المسلمين.

وكان الرئيس محمد بخاري، وهو فولاني من الشمال المسلم، قد تأخر في نشر الجيش لاستعادة النظام في المنطقة ولا يزال يتعرض لانتقادات شديدة بسبب تصرفه في مواجهة العنف.

كما شارك الآلاف في لاغوس، العاصمة الاقتصادية، في قداس. ووصف رئيس اساقفة المدينة الفريد أدويل مارتنز المسؤولين عن عمليات القتل الاخيرة بانهم "ارهابيون". وقال "لم يرتكب المسيحيون أي خطأ، بل كانوا في الخدمة الالهية عندما قتلوا".