إيلاف من نيويورك: يبدو أن المحقق الخاص، روبرت مولر، سينال في نهاية المطاف مُراده في الموضوع المتعلق باجراء مقابلة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بخصوص التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية، وعرقلة العدالة.

وبات واضحًا أن الفريق القانوني للرئيس الأميركي، بدأ يفاوض على التفاصيل سعيا لتحقيق اكبر قدر من المكاسب لتسهيل مهمة ترمب خلال المقابلة المتوقع إجراؤها بين شهري حزيران وتموز من العام الحالي.

المقابلة المنتظرة

المقابلة المنتظرة مرت بمراحل عديدة من المد والجزر، مع تضارب تصريحات الفريق القانوني، ومعه الرئيس ترمب الذي كان يرحب مرة بالجلوس مع مولر وتقديم ما لديه من معلومات، ويرفض المقابلة مشككا بالتحقيقات في مرات أخرى.

ورقة مولر الرابحة

وبلا أدنى شك فإن تلويح مولر بورقة توجيه استدعاء الى الرئيس الأميركي بحال رفض اجراء المقابلة، جعل رجال الأخير يفكرون مليا في تداعيات هذا الموضوع، خصوصا ان المقابلة مع المحقق الخاص قد تكون نزهة بالمقارنة مع أجواء المحكمة بحال ذهاب مولر نحو توجيه طلب استدعاء يحتم على الرئيس الحضور والرد على أسئلة المدعين العامين دون ان يقف احد الى جانبه.

تكتيك الفريق القانوني

ولهذه الغاية، يعمل الفريق القانوني على محاولة اختصار لائحة الأسئلة التي ينتظر مولر إجابات عليها في المقابلة من الرئيس ترمب، وذلك بحسب ما قالت شبكة السي ان ان في تقرير لها أمس الثلاثاء.

ويأمل محامو ترمب في اقناع المحقق الخاص، روبرت مولر في عدم توجيه أسئلة تتناول مرحلة ما بعد انتخاب ترمب كرئيس للبلاد، وأيضا يحاولون الضغط على المحقق الخاص لمنع توجيه أي أسئلة تتعلق بعرقلة العدالة.

هذا أكثر ما يخشاه ترمب

ولعل اكثر ما يخشاه الفريق القانوني للرئيس، هو تضارب أجوبة الأخير خلال المقابلة في ملفات تتعلق بطرد مايكل فلين من منصبه كمستشار للامن القومي، وجيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، مما قد يؤزم موقفه بشكل كبير مع إمكانية توجيه اتهامات اليه تتعلق بعرقلة العدالة، والكذب على محققي الأف بي آي.

كما يحاول الفريق المدافع عن ترمب، اقناع مولر بالاجابة شفهيا على بعض الأسئلة خصوصا تلك المتعلقة بمرحلة ما قبل الانتخابات، وكتابيا على استفسارات تتعلق بعرقلة العدالة على وجه الخصوص، ولكن المعلومات تفيد بأن مولر يرفض رفضا قاطعا حتى الآن الإجابات المكتوبة، وكذلك لم يرشح عنه اهتمامه بتقليص عدد الأسئلة التي تتناول المرحلة التي سبقت دخول ترمب الى البيت الأبيض.