وافق أعضاء في البرلمان الإسرائيلي الأربعاء على اقتراح بعقد جلسة مناقشة "للاعتراف بإبادة الأرمن" بأيدي القوات العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى وسط تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا. 

إيلاف: رغم أن ذلك لن يعتبر خطوة للحكومة الإسرائيلية، إلا أنه يمكن أن يزيد من تدهور العلاقات المتوترة حاليًا مع تركيا، التي اتهمت إسرائيل بالنازية، بسبب قتلها نحو 60 فلسطينيًا في قطاع غزة أخيرًا. 

قبل التصويت على عقد جلسة المناقشة، قالت تمار زاندبرغ من حزب ميريتس اليساري المعارض إن توقيت الاقتراح ليست له علاقة بزيادة التوترات مع تركيا. أضافت "مرة أخرى تقع هذه المسألة ضحية للنزاعات السياسية. إن عدم الاعتراف بالإبادة الأرمنية هو وصمة عار أخلاقية على إسرائيل". تابعت إن عقد جلسة مناقشة "سيكون إجراء مهمًا للرسالة الأخلاقية التي توجّهها إسرائيل إلى العالم أجمع". 

وتمت الموافقة على الاقتراح بإجماع 16 صوتًا، رغم أنه لم يتحدد بعد موعد الجلسة. ومنذ 1989 يحاول حزب ميريتس انتزاع الموافقة على الاعتراف بأن عمليات القتل الجماعية التي ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن ابتداء من العام 1915 هي عمليات "إبادة"، في حين ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تلك المساعي بسبب علاقاتها مع تركيا. 

انهارت العلاقات بين البلدين بسبب اقتحام قوات الكوماندوس الإسرائيلية سفينة تركية في 2010. وتم التوصل إلى اتفاق لإعادة العلاقات بين البلدين في 2016. 

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل بسبب العنف على الحدود مع غزة في الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 فلسطينيًا، ونقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس. واتهم إردوغان إسرائيل بأنها "دولة إرهاب" تمارس "الإبادة". 

ترأس إردوغان قمة للدول الإسلامية شبّه خلالها تصرفات إسرائيل بالاضطهاد النازي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية. واستدعت أنقرة سفيرها في إسرائيل، وطردت السفير والقنصل الإسرائيليين، كما أمرت إسرائيل القنصل التركي في القدس بمغادرة المدينة. 

ويقول الأرمن إن 1.5 مليون منهم قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، قبيل انهيار الإمبراطورية العثمانية. واعترفت نحو 30 بلدًا حتى الآن بأن عمليات القتل هي إبادة. 

وتنفي تركيا تهمة ارتكاب إبادة، وتقول إن 300 إلى 500 ألف أرمني، ومثلهم تقريبًا من الأتراك، قتلوا في الحرب الأهلية عندما انتفض الأرمن ضد الحكام العثمانيين، وتحالفوا مع القوات الروسية الغازية.