بعد مفاوضات صلح جمعت عائلة التلميذة المعنفة وبعض الوسطاء من أجل التنازل عن متابعة الأستاذ الذي كان رهن الإعتقال بالسجن المحلي لمدينة خريبكة، قررت المحكمة متابعته في حالة سراح، حيث غادر السجن صباح اليوم الخميس.

ومن المنتظر أن تنطلق أولى جلسات النظر في هذه القضية التي استاثرت باهتمام كبير لدى الرأي العام المغربي، بعد اعتقال الأستاذ ومتابعته من أجل الضرب و الجرح و السب، في السابع من الشهر المقبل. 

وصرح أب التلميذة الضحية أنه بعد تدخل وسطاء ووقوع الصلح بينه و بين الأستاذ قرر التنازل عن شكواه في متابعة المشتكى به الذي ظهر في مقطع فيد وهو يعنف ابنته داخل الفصل، وكان سببا لاعتقاله ومتابعته. 

واستقبلت التلميذة المعنفة أستاذها أمام السجن بباقة من الورود، وهو ما خلف استحسانا لدى العديد من أطر التدريس الذين وجدوا في المبادرة خطوة جيدة لتحسين العلاقة التي تجمع الأستاذ بتلميذه. 

وكانت مصالح الأمن بمدينة خريبكة أوقفت، صباح الأحد، أستاذا لمادة الرياضيات (59 سنة) يعمل بالثانوية الإعدادية الإمام مالك، وذلك على إثر تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي يوثق لعملية تعنيفه لتلميذته التي تتابع دراستها بالمستوى التاسع بشكل صادم.