فيينا: يعقد الأوروبيون وإيران والصين وروسيا اجتماعا الجمعة في فيينا لاستعراض نتائج محاولاتهم لانقاذ الاتفاق النووي الذي ابرم في 2015 مع إيران، بعد اسبوعين من انسحاب الولايات المتحدة منه في الثامن من مايو.

وللمرة الاولى منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستعقد اللجنة المشتركة المكلفة الاشراف على تطبيق النص اجتماعا بدون الولايات المتحدة. وبدأت الدول الموقعة الاخرى حملة دبلوماسية لمحاولة الابقاء على الاتفاق الذي يهدف الى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.

وفي تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا ان إيران ما زالت تنفذ التزاماتها.

لكن الوكالة قالت انها "تشجع" طهران على "الذهاب ابعد من الالتزامات" المنصوص عليها في اتفاق 14 يوليو 2015 لتحسين الثقة، حسبما ورد في النص الذي سيناقشه مجلس حكام الوكالة في مقرها في فيينا.

وقالت إيران انها تنتظر اجراءات عملية من جانب الأوروبيين لتقرر ما اذا كان يمكن انقاذ الاتفاق، والا ستطلق مجددا برنامجها لتخصيب اليروانيوم "على مستوى صناعي".

ويعقد اجتماع فيينا الجمعة بطلب من طهران. وسيمثل الدول الموقعة والمفوضية الأوروبية مدراء سياسيون او مساعدون لوزراء الخارجية.

واتاح اتفاق فيينا الذي وقعته إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) عودة الجمهورية الاسلامية الى الاسرة الدولية بعد سنوات من العزلة، وتخفيف العقوبات الدولية كانت تستهدفها مقابل خفض كبير لبرنامجها النووي.