موسكو: أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الجمعة أن هولندا لم تقدم أدلة تسمح باتهام روسيا باسقاط الطائرة الماليزية في 2014 فوق شرق أوكرانيا وأن الهولنديين يعملون على خدمة أهدافهم السياسية من وراء ذلك.

وأشار لافروف إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الهولندي، غداة نشر نتائج التحقيق الدولي الذي يتهم روسيا بالقضية.

وقال في تصريح نقلته وكالات الانباء الروسية إن وزير الخارجية الهولندية ستيف بلوك "لم يعرض علي أية وقائع" تؤكد أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة يعود الى الجيش الروسي.

وأضاف "اذا قرر شركاؤنا (استغلال) مأساة فظيعة تسببت بمقتل مئات الأشخاص خدمة لأهدافهم السياسية، فأتركهم لضمائرهم".

وأعلن المحققون الدوليون الخميس أن الصاروخ الروسي الصنع من نوع بوك-تيلار الذي أصاب الطائرة الماليزية اثناء رحلتها من امستردام الى كوالالمبور في تموز/يوليو 2014، جاء من الكتيبة الـ53 المضادة للطيران والمتمركزة في كورسك في روسيا.

لكن موسكو سارعت الى رفض الاتهام وقالت ان هذا النوع من الاسلحة لم يعبر الحدود الروسية الاوكرانية واعتبرت أنها محاولة للنيل من سمعة روسيا.

وأعلنت الحكومة الهولندية الجمعة أن هولندا واستراليا تحملان روسيا مسؤولية اسقاط طائرة الرحلة "ام اتش 17"، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام اجراءات قضائية.

وقال لافروف الجمعة "هذا الأمر يذكرني كثيرا بقضية سكريبال، عندما قالوا إن هناك +احتمالاً كبيراً+ بأن تكون روسيا (خلفها) (...) ذلك يعطي انطباعا" بأن الأمر ليس بجديد.